اتهم الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح فى تصريحات له اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، وأركان الحكومة الحالية فى إسرائيل بالسعى جديا لتدمير حل الدولتين المطروح على مائدة المفاوضات، كما اتهمها باستخدام القوة الغاشمة فى تنفيذ كل أوهامها وأفكارها العنصرية والعدوانية.
وقال صبيح، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تحاول استغلال السباق الانتخابى فى الولايات المتحدة الأمريكية لتصعيد العدوان وفرض الوقائع على الأرض الفلسطينية، بشكل يفشل حل الدولتين.
وأضاف صبيح، إن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ الخطوات التى تسير بها الحكومة الإسرائيلية لإضفاء الشرعية القانونية على عدد من البؤر الاستيطانية فى الضفة الغربية بهدف تدمير الحدود الواقعة بين الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأراضى 1948، وأنه فى حال قيام سلطات الاحتلال باعتماد البؤر الاستيطانية: "سنسه"، و"بروخين"، و"راحليم" كمستوطنات شرعية تكون إسرائيل قد نفذت بالفعل خطة "النجوم" التى اقترحها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون والتى يراد منها إحكام السيطرة على الضفة الغربية، وإنهاء حل الدولتين.
وأوضح صبيح واستنادا إلى معلومات حصل عليها قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن البؤرة الاستيطانية "سنسه" مقامة على أراضى بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل وأن البؤرة "راحليم" مقامة على أراضى بلدة يتما جنوب شرق مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، فى حين أن مستوطنة "بروخين" مقامة على أراضى بلدة بروقين بمحافظة سلفيت.
واستطرد قائلاً "من الخطأ الحديث عن مستوطنات؛ شرعية، وغير شرعية، لأن الاستيطان بشكل كامل غير مشروع وغير قانونى بنظر القانون الدولى، كما أن المستوطنين جزء من الاحتلال الذى يجب أن يرحل عن الأراضى الفلسطينية، كما أن القيادة الإسرائيلية لا يوجد لديها أى رادع أو احترام للقانون الدولى، وهى لا ترى إلا القوة الغاشمة فى تنفيذ كل الأوهام والأفكار الصهيونية العدوانية والتوسعية".
وقال السفير محمد صبيح "إسرائيل تعتبر السباق فى انتخابات الرئاسة الأميركية فرصة ثمينة لتحقيق وتنفيذ مزيد من الإجراءات العدوانية بحق الشعب الفلسطينى، وأن دولة الاحتلال فى سباق مع الزمن ضمن مساعيها لتنفيذ مزيد من المخططات الاستعمارية قبل أن تصل ثورات الربيع العربى إلى أهدافها النهائية.
وتابع، نحن ندرك بأن نتانياهو أحد تلاميذ اسحق شامير وأنه حضر معه مؤتمر مدريد الأول، حيث سعى شامير جادا فى حينه لإدخال المفاوضات فى طريق عبثي، وما تريده إسرائيل حاليا ليست عملية سلام ذات مغزى، بل مفاوضات عبثية ولقاءات من أجل التقاط الصور والعلاقات العامة، ليقوم بنهب الأرض وفرض مزيد من الإملاءات.
وطالب المجتمع الدولى بوقفة جادة تجاه هذه الممارسات الخطيرة وخاصة من الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن ودون تأخير لأن عامل الوقت مهم، لأن الأرض تتآكل وإسرائيل تدمر بشكل متسارع عملية السلام.
وانتقد صبيح تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى بينى جانتس عن حق إسرائيل فى الدفاع عن وحماية اليهود فى كل دول العالم مواطنين فى دول أخرى، وقال، "هذا الجنرال بينى جانتس أراد أن يحمى مجموعات دينية فى أكثر من عشرين دولة، أى أنه يظهر نفسه وصيا ومن حقه أن يتدخل فى شئون هذه الدول، ويتهمها بالعجز ولا تستطيع حماية مواطنين بعينهم".
"صبيح": إسرائيل تسعى لتدمير الحل المطروح لإقامة الدولتين
الجمعة، 20 أبريل 2012 02:23 م