رئيس هيئة قصور الثقافة: نصيب المواطن فى الميزانية 16 قرشا

الجمعة، 20 أبريل 2012 02:23 م
رئيس هيئة قصور الثقافة: نصيب المواطن فى الميزانية 16 قرشا  جانب من الملتقى
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، بيان رئيس مجلس الوزراء الذى لم يذكر فيه كلمة "ثقافة" من بداية كلمته حتى آخرها، وقال إن النظام لا يزال ينظر إلى الثقافة على أنها حلية أو زينة، مضيفا لمن يهاجم الثقافة (اللى على البر عوام).

كما انتقد عبد الرحمن، أيضا قرار الجنزورى الخاص، بأن يكون شراء الأثاث مركزى عن طريق الخدمات الحكومية، والذى تسبب فى عدم القدرة على تجهيز قصور الثقافة بالقرى وجعلها مع إيقاف التنفيذ، موضحا أنه لا توجد ميزانية بصندوق التنمية الثقافية الذى كان يساهم بشكل كبير فى بناء هذه القصور، فى ظل ما تتعرض له مصر فى تدهور السياحة.

وقال رئيس هيئة قصور الثقافة "أنا لا أملك عصا سحرية لهذه المواقع الثقافية، فهى تحتاج إلى ميزانية كبيرة"، مشيرا إلى أن لدية 16 ألف موظف بالوزارة لا يحتاج منهم إلا 6 آلاف فقط، وأنه يواجه مأزقا بسبب التمويل، حيث إن ميزانية الوزارة لا تتعدى 27 مليون جنيه، وتعداد مصر يتعدى 80 مليون، أى أن نصيب الفرد لا يتجاوز 16 قرشا فى العام، وأن ميزانية الإنشاءات 60 مليون جنيه ولديهم مشروعات لتطوير قصور الثقافة، تتعدى هذا المبلغ بكثير.

جاء ذلك فى الملتقى الثقافى الثانى الذى نظمته مؤسسة سعد زغلول الأهلية، أمس الخميس، بحضور سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، واللواء حسن خلاف، نائبا عن وزير الثقافة، وعدد كبير من المثقفين والمبدعين والإعلاميين.

وقالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه لا توجد ثقافة تزدهر بأموال أجنبية، حيث حولت هذه الأموال الأجنبية المجتمع إلى خراف لتلبية الحاجات البيولوجية، خاصة أن عددا كبيرا من هذا التمويل مشبوه، مستشهدة بوجود آلاف الجمعيات بالصعيد، والتى اقتصر دورها على شراء أراضى أو سيارات غابت عن العمل الأهلى، موضحة أن الصعيد يمثل 44 % من سكان مصر، ومع ذلك كان موازنة الصعيد لا تتعدى 10%، وأرجعت أسباب تهميش الصعيد إلى الجامعة والثقافة والإعلام الذى أظهره بالشكل الإجرامى، مشيرة إلى أن إهمال قطارات الصعيد على مدى السنوات الطويلة هو جزء من تهميش الصعيد وهو سبة فى جبين المجتمع، فضلا عن إحجام المثقفين عن الصعيد، ورفض أساتذة الجامعات العمل فى جامعات الصعيد، حيث أعطوا وجوههم للشمال وظهورهم للصعيد.

وانتقدت عواطف بشدة تدهور قصور الثقافة، موضحة أنها أصبحت جدران فخمة وخاوية من الأعمال الثقافية وموظفين فى حالة من الركود واليأس، وأصبحت سبة فى جبين وزارة الثقافة، واقتصرت على مبادرات فردية تطوعية.

وفى كلمته شن أبو العباس محمد، الصحفى بالأهرام، هجوما حادا على قصور الثقافة وإهمالها للمبدعين، وعدم مشاركة رئيس الهيئة فى مؤتمر أمل دنقل.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة