قال الدكتور يسرى مصطفى الخبير بوكالة التعاون الانمائى الألمانى، إن مشكلة مصر أن الجميع يريد أن يكون رئيساً ولا يعملون على تطوير نقاط محددة، بل يريدون أن يقيموا مشروعات قومية لا يتم تنفيذها من الأصل، ونصح باتباع المبادرات القائمة على فكرة واحدة وحبذا لو كانت صغيرة لضمان تنفيذها فى وقت محدد وجنى ثمارها.
وأكد مصطفى، ضمن فعاليات برنامج تأمين حياة كريمة للفقراء الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، على أن المبادرات الشخصية أو المحدودة فى مصر أثبتت فعاليتها عن المبادرات الحكومية والرسمية التى ثبت فشلها ضاربا، لأنها تكون وهمية التنفيذ والتطبيق عملياً مثال بمشروع توشكى الذى فشل لأنه لم يحقق المأمول منه، بينما مبادرات الشباب لمكافحة التحرش الجنسى ومساعدات سكان العشوائيات على تطوير حياتهم والإرتقاء بها نجحت وحققت نسب غير متوقعة من المستهدف منها.
وأوضح د.يسرى، أن اضطهاد المرأة هو أحد عوامل تأخر المجتمع وعدم قدرتها على الاندماج والتأثير والتأثر بالمتغيرات التى تحيط بها لذلك يجب الاهتمام بحصول كل مواطن على حقوقه فى مجالات الصحة والدخل والسكن، مؤكداً أن الفئات المهمشة فى المجتمع يمكن أن تحقق طفرة حقيقية فى الاقتصاد إذا تم احترامهم من الناحية الإنسانية.
ورفض الخبير التنموى التمييز داخل بيئة العمل بين الرجال والنساء، مؤكداً أن بعض الحقوقيين من النساء أنفسهم تسئن لحقوقهن، لافتاً إلى أن عمليات التطوير وتحسين المعيشة يجب أن تراعى الأبعاد المستقبلية مثلما حدث فى الهند عندما حاول برنامج تطوير معالجة أزمة الفقر والعشوائيات هناك، فقام القائمون عليه بإنشاء منازل وكتبوا عقود التمليك باسم الزوج فقام الأزوج بطرد زوجاتهم والزواج عليهن باخريات أصغر سناً وأكثر جمالا، محذراً أن تتحول مصر إلى هذه الحالة إذا استخدمت التطويرات بشكل خاطئ.
خبير: المبادرات الشخصية أكثر نجاحاً من المشاريع القومية "الوهمية"
الجمعة، 20 أبريل 2012 12:20 ص