حيث تجمع العشرات عقب أداء صلاة الجمعة واصطفوا فى مواجهة المسجد الكبير رافعين اللافتات ومرددين أناشيد الجماعة والشعارات التى تطالب بحماية الثورة من حكم العسكر والفلول، من خلال مكبرات الصوت ودعوة المصلين للانضمام إليهم والمشاركة فى التظاهر وهى الدعوة التى لم تلق إقبالا.
وطالبو من خلال اللافتات والهتافات بإقصاء الفلول من الترشح للرئاسة، معتبرين أن هذه هى المعركة الكبرى للثورة الآن، وأن نظام مبارك مازال يحكم، ورفعوا لافتات "لا للفلول موسى وشفيق وسليمان" و"إحنا بنهتف ضد العسكر واللى يخون الثورة هيخسر"، " العسكرى غير جاد فى نقل السلطة"، "لا لأصدقاء إسرائيل وعملاء بنى إسرائيل"، "نحن مستمرون فى ثورتنا حتى نجنى ثمارها"، "عمر سليمان باطل وأحمد شفيق باطل وعمرو موسى باطل".
وطالب رأفت البحراوى المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين بمطروح المجلس العسكرى بتسليم السلطة قبل 30 يونيو القادم، قائلا "إننا لن نسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية، ولن نسمح بعودة النظام السابق، كما أكد أن الإخوان المسلمين ليس وحدهم على الساحة السياسية بل هم جزء من فصيل من هذا المجتمع الكبير، ولن نسمح باستنساخ وإنتاج نظام جديد فى صور شتى سوء كان موسى أو شفيق أو سليمان ولن نسمح بعودة الفلول لرئاسة الجمهورية".
وختم كلمته بالهتاف ضد العسكر، "ارحل ارحل يا مشير الشعب المصرى بجد خطير"، و"يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحم "، "عسكر عسكر ليه زوروها ولا إيه".
كما طالب عمر مكرم منسق حركة شباب 6 أبريل بمطروح، بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى، واستنكر عدم محاسبة فلول النظام السابق، ودعا أطياف المجتمع المصرى بالتكاتف أمام هذا البلاء الذى تواجهه الثورة الشعبية حاليا، مؤكدا أن العسكرى يعمل على إغراق البلاد لاستمراره فى السلطة، وطالب بعدم وضع الدستور تحت قيادة حكم العسكر، وأنهم لن يتهاونوا فى حق شهدائهم، ولن يستطيع العسكر أن سلب حريتنا التى منحتها لنا ثورة 25 يناير.
ثم تحدث الشيخ سعيد شكر من مديرية أوقاف مطروح، وطالب بالتدبر فى الانتخابات الرئاسية حتى لا ننتخب أحدا من الفلول، لأنهم جميعا فى رعاية نظام فاسد ظالم فاسق، وقال إنه آن الأوان أن ينجلى الظلم والفساد والفسق عن الشعب فقد أصبح الشعب فى حرية ولابد من استكمال حريته وعدم العودة إلى النظام البائد وحث على إخلاص التوحيد بالله والالتزام بسنة رسوله والترابط والصبر والثبات ضد أبشع الاتهامات التى يضرب بها القادة والبرلمانيون بمجلسى الشعب والشورى وهم فضلاء شرفاء، وطالب المرشحين للرئاسة بالتنازل لمرشح واحد وذلك لعدم تفتيت الأصوات ويكون منهم نائبا له ورئيسا لوزرائه حتى يعبروا بمصر إلى بر الأمان .
وقال فؤاد زغلول أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح فى ختام المظاهرة إن مصر الحرية والكرامة والسيادة تولد من جديد، فيجب على الجميع التحمل حتى تمر ولادة مصر الحرة بعد عصر الظلم والفساد، فنحن لا نقبل عودة النظام الفاسد مرة أخرى، فقد عشنا عصور الظلم والقهر والفساد.
وبعث زغلول برسالة إلى المجلس العسكرى بأنه أمامه فرصة ليسجل التاريخ له إما أن يرضى بإرادة الشعب أو يلتف على الثورة إن لم يسلم السلطة فى آخر شهر يونيه القادم.
ثم تلا التوصيات التى حصرها فى 5 نقاط هى التوحد من أجل استكمال الديمقراطية السلمية، والتأكيد على رغبة الشعب فى تسليم السلطة إلى سلطة منتخبه قبل 30 يونيو كما تعهد بذلك المجلس العسكرى، واستكمال انتخابات الرئاسة والحفاظ على نزاهتها وحمايتها، ومطالبة المجلس العسكرى بتحقيق إرادة الشعب ومجلس الشعب بإقالة الحكومة وتكليف الأغلبية البرلمانية التى اختارها الشعب بإرادته، بتشكيل حكومة ائتلافية واليقظة الدائمة والاستعداد التام المتواصل لفعاليات مستمرة حتى تستكمل أهداف الثورة.




