
أدى صباحى، صلاة الجمعة فى مسجد النصر فى مدينة ديرب نجم، ثم انطلق فى مسيرة لتأييده جابت شوارع المدينة، وسط أنصاره وشباب من حملة دعم حمدين صباحى "واحد مننا .. رئيسا لمصر" فى الزقازيق، الذين حملوه على الأعناق، وقاموا بتوزيع منشورات دعائية وبوسترات لصباحى على المواطنين والمارة.
وكان فى انتظار صباحى فرقة طبل ومزمار بلدى وخيول للترحيب به، ثم استقل سيارة مكشوفة ملفوفة بعلم مصر، أحاط بها الشباب من كل اتجاه، وكان المشهد أشبه بموكب رئاسى شعبى، حيث أطل صباحى واقفا وسط السيارة يُحيى أهالى ديرب نجم، رافعا يديه بإشارة النصر، حتى وصلت المسيرة إلى نادى المعلمين حيث عقد لقاء حضره المئات من الشباب وأهالى ديرب نجم.

أما يوم أمس الخميس، فقد أمضاه حمدين فى جولات وجلسات ولقاءات عديدة فى مركز الزقازيق، والتقى بأهالى عدد من قرى المحافظة، من بينها كفر حماد وأبو ياسين وأبو كبير.
وفى الزقازيق، التقى صباحى بعدد من أعضاء نقابة المحامين، الذين استقبلوه بحفاوة فى مقر النقابة، وهتف عدد منهم تأييدا له، كما زار مستشفى لأورام الأطفال تابعا لجامعة الزقازيق، "تحت الإنشاء" والتقى مع العاملين فيها من أطباء وممرضين وعاملين، والتقطوا معه صورا تذكارية، وهم يرفعون أيديهم ملوحين بشارات النصر، كما تعهد بتقديم كافة المساعدات ليس للمستشفى فقط، بل لكل المؤسسات التى تخدم الدولة.

وفى السياق ذاته، عقد صباحى أيضا مؤتمرا جماهيريا حاشدا فى الزقازيق، حضره عدد كبير من أبناء المركز والقرى المجاورة، وبدأ صباحى كلمته بتحية أهالى الشرقية وقال "إحنا هنا فى الشرقية فى بلد شريفة كريمة بأهلها .. بلد العظيم أحمد عرابى ناصر الفلاحين".
وأضاف صباحى، أنه فى ذكرى وقفة عرابى عام 2010، وقف الشعب المصرى أمام قصر عابدين وأقسم قسم عرابى "ألا نكون ميراثا لجمال مبارك"، وبعد 5 أشهر فقط تحقق ما أقسمنا وعاهدنا الله عليه، كما حيا صباحى رموز وأبطال محافظة الشرقية، من بينهم البطل أيمن حسن، المجند الذى رفض تدنيس الأراضى المصريه بالجنود الصهاينة، والبطل الراحل عبد العاطى صائد الطائرات فى حرب أكتوبر، وبطل قرية أكياد شهيد مقاومة التطبيع سلميان خاطر، وشهيد الأولتراس محمود سليمان.

وفى ختام المؤتمر، وبعد أن عانق صباحى كلا من القس يعقوب وليم والحاج عبد المنعم خاطر اللذين عبرا عن تأييدهما التام له ودعمه فى انتخابات الرئاسة، حمل الحاضرون صباحى على الأعناق وطافوا به شوارع الزقازيق فى مسيرة، وتقدم المسيرة أيمن حسن البطل المصرى، الذى هتف تأييدا لصباحى "باسم الثورة وباسم كفاحى .. الرئيس حمدين صباحى"، "الشعب يريد حمدين الرئيس"، "يا حمدين يا حمدين يا حبيب الملايين" و"شمال يمين بنحبك يا حمدين".
وفى قرية كفر حماد كان أهالى القرية فى استقبال صباحى عند أحد مداخلها، بالطبل والمزمار البلدى والخيول وبعد التحريب به، أجرى صباحى لقاء مع الأهالى قال فيه، إنه يناضل من أجل الحق منذ 40 عاماً ووقف فى وجه السلطان، سواء كان السادات أو مبارك، ليقول كلمة حق، دون أن يخيفه سيف المعز أو يغريه ذهبه، وأنه سجن 17 مرة من أجل قضايا العمال والفلاحين والفقراء ومناصرة القضايا العربية.

وشدد صباحى، على ضرورة وجود سياسة وتشريعات جديدة تنصف الفلاح المصرى، مؤكداً على أنه سيكون سند الفقير والمستضعفين فى مصر، قائلاً: مثلى الأعلى فى ذلك هو الزعيم جمال عبد الناصر، وأوضح أن برنامجه الانتخابى يتضمن إسقاط الديون عن الفلاحين لدى بنك التنمية لمن يمتلك أقل من 5 أفدنة مع إنشاء بنك تعاونى لخدمة الفلاح بدون فوائد، وإنشاء نقابة للفلاحين فى كل قرية.
وردا على سؤال أحد الحاضرين عن إمكانية انسحاب صباحى من الانتخابات قال "أنا حمدين صباحى مرشح رئاسى ولا أرى نفسى إلا كمرشح رئاسى ولن أكون نائبا لأحد".

وفى قرية أبو ياسين، التقى صباحى الأهالى، وعبر لهم عن سعادته بوجوده فى قرية السيد منصور حسن وزير الإعلام الأسبق، وأجاب على أسئلة الحضور حول رأيه فى زيارة المفتى للقدس المحتلة، وقال صباحى "ما فعله المفتى ليس سلوكا فرديا، لأنه يمثل مصر وزيارته خروج منكر على الإجماع المصرى ضد التطبيع وانتهاك له.
وأضاف صباحى، بأن مقام المفتى مقام رفيع، ولا يجب أن يهان" وطالب صباحى المفتى بتقديم استقالته حفاظا على كرامة منصبه وقرار الشعب برفض التطبيع، مشيراً إلى أنه احترم موقف البابا شنودة، لأنه منع الأقباط من دخول القدس إلا مع إخوانهم المسلمين، بينما المفتى أهان المصريين والإسلام والأزهر.
وقال صباحى إن الشعب فى ثورة 25 يناير قضى على رأس النظام وبقى الجسد يشيع الفساد فى مصر، وأرى أن انتخابات الرئاسة إما أن نركب الرأس مرة أخرى على الجسد أو نقضى على باقى الجسد، مضيفاً إن المصريين الذين صبروا على خطايا الفترة الانتقالية، لن يسمحوا بتأجيل الانتخابات مرة أخرى.