المقاطعون لمليونية إحياء الثورة.. حزب التحرير يرى أنها جمعة توزيع الغنائم.. وحركات ثورية ترفض المشاركة.. ومصطفى النجار ساخرا: لا ينقص الميدان سوى منصة "للعسكرى"

رفض عدد من الحركات السياسية والحزبية المشاركة فى المليونية رغم مشاركة الغالبية العظمى من الأطياف السياسية فيها، وبرر المقاطعون للمليونية رفضهم المشاركة فيها بأنها تأتى لمصلحة تيارات بعينها، وتصب فى خانة مكتسبات أطياف سياسية تستغل المليونية فى تحقيق اطماعها السياسية.

أعلن حزب التحرير مقاطعته لمليونية "تقرير المصير"، مبررا ذلك بالتخلى عن الشرعية الثورية والموافقة على شرعية دستورية بائدة ومرقعة، كما تناقض نفسها وتخرج للاعتراض على القانون الذى ارتضت به، لأنها وجدت أنه يصب فى مصلحتها، ثم عادت الآن وانقلبت عليه بعد أن تحولت مسارات المصالح وأصبح الخروج عن الشرعية هو المحقق لمصلحتها.

وأضاف الحزب فى بيان له أمس أن بعض القوى الداعية إلى مليونية غدا بأنها انتهازية تتاجر بالدين، مؤكدا أن الحزب مع التوحد ولكن توحد القوى الثورية لإنجاز المهام الثورية وليس توحد قوى سياسية لانتزاع سلطة وتوزيعها كغنائم الحروب.

وأعلن عدد من القوى السياسية والحركات الثورية مقاطعتهم للمليونية ومن بينها، الكتلة الشعبية الثورية ، والمجلس الأعلى للثورة، والمجلس الأعلى للقبائل والعشائر المصرية، والجبهة الشعبية لثوار مصر، ومجلس الأمة الثورى، وحزب الثوار الأحرار، وائتلاف الثوار المستقلين، وحركة نضال، وآخرون، مبررين فى بيان لهم بأن هناك بعض القوى السياسية تستغل الثورة فى تحقيق مصالح شخصية وحزبية، واللجوء إلى ميدان التحرير عندما تنقلب عليهم اتفاقاتهم مع القوى الأخرى.

ومن جانبه قال أيمن ألماظ، المتحدث الرسمى باسم الكتلة الشعبية الثورية، لـ"ليوم السابع"، "يتضح لكل مراقب لجميع مراحل الثورة انسحاب جماعة الإخوان المسلمون والدعوة السلفية من جميع المواقف التى كانت تتعارض مع مصالحهم الشخصية".

مضيفا "نحن نرفض موقف الاستقواء العددى واستعراضات القوة التى تمارسها جماعة الإخوان والدعوة السلفية ليستكملوا استحواذهم على السلطة التنفيذية فى البلاد وباقى مؤسسات الدولة"، كما دعا إلى عدم الانسياق وراء وعود أى من القوى التى لم تلتزم بها فى السابق وإلا يكون الثوار هم الذين يمنحونهم شرعية مخالفة القانون والدستور.

وقال الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب ومؤسس حزب العدل "لن أدخل ميدان التحرير اليوم لأنه لا يعبر عنى بما فيه من مهازل لا علاقة لها بالثورة"، منتقدا كثرة عدد المنصات واستخدام الميدان كدعاية انتخابية للمرشحين وسيطرة الأخوان والسلفيين على مليونية تقرير المصير.

وأضاف النجار فى مدونه نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "لم يقف الشهداء على منصات ولم يهتفوا لأشخاص ولم يرفعوا صورا لأحد، أنكروا الذات وأخلصوا النوايا فنالوا الشهادة.. اللهم ألحقنا بالشهداء".

وعلق النجار ساخر من كثرة المنصات فى ميدان التحرير فى مليونية تقرير المصير قائلا: "بعد وصول المنصات بالميدان الى 8 منصات أنباء عن عزم المجلس العسكرى إرسال وحدة هندسية لإقامة منصة له بميدان التحرير فى إطار لم الشمل".