على الرغم من التصريحات الوردية التى أطلقها رؤساء الأحياء بشن حملات نظافة على شوارع القاهرة لرفع مخلفات شم النسيم، إلا أنه بعد جولة ميدانية تتأكد أن تلك التصريحات غير صحيحة، والقمامة تحتل شوارع العاصمة.
وتواصل "اليوم السابع" حملتها على انتشار القمامة بشوارع القاهرة، بعد أن سلطت الضوء على تلال القمامة بسور مجرى العيون، وقسم شرطة الشرابية الذى تحول إلى "مقلب زبالة"، لتستمكل ثانى حلقات حمتلتها التى جاءت تحت عنوان "القاهرة صندوق قمامة كبير".
لم تقتصر تلال القمامة على شوارع القاهرة، بل انتقلت إلى المناطق الحيوية والهيئات ومحطات المترو وأقسام الشرطة والكبارى والمدارس، الأمر الذى أصبح يدق ناقوس الخطر بتحول العاصمة إلى صندوق قمامة كبير.
وبانتقال القمامة إلى المناطق الحيوية انتقلنا معها لنرصد كمية المخلفات التى يعجز مسئولى محافظة القاهرة عن التصدى لها، ويأتى على رأسها كوبرى "الصنايع"، الذى يربط بين السبتية وروض الفرج، وإذا أردت تعبيراً أدق فإن القمامة هى التى تربط بينهما وليس الكوبرى، حيث أصبح الكوبرى معقل لسيارات "الكارو" التى تلقى مخلفات البناء عليه، والذى يعجز عن مرور سيارتين بجانب بعضهما على الرغم من اتساع عرضه، إلا أن المخلفات تعرقل مرور السيارات.
ناهيك عن هذا فمن المتوقع أن تكون عيون رجال الحى لم تصل إلى تلك المناطق، لتأتى الكارثة الكبرى، بوجود تلال من المخلفات أمام مدخل حى الخليفة لتأكد أن "باب النجار مخلع"، فكيف يعتمد على مسئولين بإزالة مخلفات الشوارع والقمامة تحتل عقر دارهم.
وباقترابك من ميدان السيدة زينب تكتشف أن حال قسم الشرطة مثل باقى الأقسام التى تحولت بعد ثورة يناير إلى مقالب "زبالة"، الأمر الذى يطرح عدة أسئلة على رأسها من المسئول عن انتشار تلك الظاهرة وزارة الداخلية أم محافظة القاهرة؟ اللافت فى الأمر أن الأهالى تستغل المبانى التى احترقت بعد ثورة يناير فى إلقاء المخلفات، كأنه مشهد طبيعى دون تدخل أى مسئول.
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، على تحويل أماكن التراكمات إلى مواقع صديقة للبيئة، حتى يتم الاستفادة منها فى مشروعات تخدم أهالى المنطقة، مشيراً إلى أنه تم اختيار منطقتين "الأولى" بمنطقة البساتين بمساحة فدان، وسيتم تحويلها إلى مساحات خضراء مع إقامة منافذ بيع وأكشاك تصل إلى 35 منفذ بمساحات مختلفة، و"الثانية" منطقة الزاوية الحمراء بمساحة 2432 م2 وسوف تضم 30 منفذ بيع بمساحات مختلفة بعد إعادة تأهيلها، مع ضرورة إلحاق مكتب لخدمة النظافة تابع لكل موقع على حده، موضحاً أنه جارٍ تطبيق التجربة على أكثر من موقع بالعاصمة.
وأشار خليفة، إلى البروتوكول الذى تم توقيعه مع وزارة البيئة الذى يخلق حلول ابتكاريه للمشكلات البيئية والحد من تراكم المخلفات والآثار البيئية الناتجة عنها وتحسين نوعية البيئة، مع المساهمة فى حل مشكلة البطالة بتوفير فرص عمل للشباب وأهالى المنطقة، وزيادة الوعى البيئى والثقافى لدى العامة.
وأضاف المحافظ، أنه تقرر تشكيل لجنة مشتركة بين مسئولى المحافظة ووزارة البيئة للإشراف على تلك المشروعات لضمان استمرار نجاحها، وكذلك اختيار الفئات المستفيدة من البروتوكول، وهم شهداء ومصابو الثورة بالنطاق الجغرافى لمواقع المشروعات، وشباب الخريجين وذوو الاحتياجات الخاصة، والمحكوم عليهم بعقوبات مقيدة للحرية تم تنفيذها.
القاهرة تتحول إلى صندوق قمامة كبير.. المخلفات تحتل المناطق الحيوية.. والقمامة تربط بين "روض الفرج" و"السبتيه".. وباب حى الخليفة "مخلع".. والمحافظ يستعين بمصابى الثورة وذوى الاحتياجات الخاصة
الجمعة، 20 أبريل 2012 07:46 م
الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
د.جنزوري هذا الرجل يسئ لك!؟
د.جنزوري هذا الرجل يسئ لك!؟
تأكد بنفسك؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو كمال
مليونية من نوع اخر
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد علي
هذا الرجل من مخلفات نظام مبارك