أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، المواصفات الواجب توافرها فى الحاكم الذى سيتولى إدارة شئون البلاد خلال الفترة القادمة، والتى يأتى فى مقدمتها أن يكون عادلا ويتيح حرية الكلمة لمعارضيه وألا يتشكك فى نوايا الناس وأن يطبق مبدأ الشورى وأن يحسن اختيار المسئولين الذين سيعاونه.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال خطبة الجمعة بمسجد الأزهر والتى جاءت بعنوان "الواجبات والحقوق للراعى والرعية"، أن بلادنا تمر خلال هذه المرحلة بفترة دقيقة يجب على كل مواطن أن يحسن فيها التفكير والاختيار حتى يكون حاكم مصر القادم يراعى الله فى رعيته، مشيرا إلى أن الحاكم يجب أن يرعى حق الله فى حماية الدين والنفس والعرض والمال ويكون عادلا ويتيح حرية الرأى ويستمع لنقض الآخرين، لأنه يوجه لأمثل الطرق ومواطن الداء والضعف.
وأضاف خطيب الأزهر، أن الحاكم يجب عليه ألا يشكك فى نوايا الناس وألا يتتبع عوراتهم مستشهدا بقول الرسول "صلى الله عليه وسلم" " لا يبلغنى أحدكم عن أحد شيئا فإنى أحب أن أخرج سديد الصدر.
وتابع أن الحاكم يجب أن يستشير ويستخير ويأخذ رأى الذين معه، لأن رأى الفرد يشكل أمة وأن يحسن اختيار من سيعاونوه ويكون معيار اختيارهم الكفاءة والإخلاص وليس القرابة والمحاباة، مستشهدا بقول الرسول "صلى الله عليه وسلم" من تولى أمر المسلمين وولى عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله"، مشيرا إلى أن الحاكم يجب أن يحافظ على المال العام وأن يكون نزيها وعفيفا وبعيدا كل البعد عن أن توظف مكانته لأخذ شىء بدون وجه حق لأن استغلال النفوذ محرم فى الإسلام.
وأوضح الدكتور عمر هاشم واجبات الرعية والتى يجب أن تتوافر فيهم الطاعة والنصرة والنصيحة، موضحا ألا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وأن يناصروا الحاكم عندما يقف موقف الحق وينصحوه إذا أخطأ، مؤكدا أن الأمة يجب أن تكون على قلب رجل واحد وننبذ الخلافات والفرقة وأن نكون تحت مظلة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
أحمد عمر هاشم يحدد مواصفات الحاكم القادم فى خطبة الأزهر
الجمعة، 20 أبريل 2012 02:01 م