مصادر: الإخوان تحقق مع زوج ابنة خيرت الشاطر لاعتراضه على الترشح للرئاسة

كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة اتخذت إجراءات عقابية ضد عدد من الشباب الذين نظموا وقفة أمام مكتب الإرشاد قبل أسابيع، حيث تضمنت التحقيق مع عدد منهم وتجميد عدد آخر.

وأشارت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الدكتور محمد صالح الحديدى زوج نجلة خيرت الشاطر خضع للتحقيق بعد يوم واحد من تنظيم الوقفة أمام مكتب الإرشاد، بتهمة المشاركة فى عمل ينال من صورة الجماعة أمام الرأى العام، إلا أنه لم يصدر ضده أى عقوبة حتى الآن.

ولفتت المصادر إلى أن الحديدى كان أحد المسئولين عن جماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا لمدة 8 سنوات، كما كشفت أن الجماعة اتخذت قرارا بتجميد عضوية محمد يونس أحد المشاركين بالوقفة، حيث تم إبلاغه بالعقوبة عبر الهاتف بعد الوقفة بيوم واحد، كما تم توجيه اتهام له بدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية.

من ناحيته أكد فكرى نبيل أحد الشباب الذين شاركوا فى الوقفة أنهم لديهم إصرار على موقفهم الرافض لقرار الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر، لرئاسة الجمهورية، موضحا ألا يتعلق بشخص الشاطر لأنهم لا يرفضونه شخصيا ولا توجد أى مشكلة معهم فى شخصه، ولكن الفكرة لديهم فى مبدأ دفع الجماعة بمرشح من الأساس وليس الشخص بعينه.

وأوضح "نبيل" أن الجماعة قد اتخذت إجراء تجاه شابين من المحتجين على هذا القرار حتى الآن وهما الدكتور محمد صالح الحديدى زوج عائشة ابنة المهندس خيرت الشاطر الذى يتم التحقيق معه من داخل الجماعة الآن، وعلى الجانب الآخر تم تجنيد محمد يونس.

وبشأن الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام مقر الحزب أكد "نبيل" أنهم لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن هذه المسألة حتى الآن، بالإضافة إلى تسجيلهم هذا الرفض على مستوى الإعلام والجماعة.

وشدد نبيل فكرى أنه متمسك برؤية الجماعة إلى أبعد الحدود وأنه لن ينسحب من الجماعة تحت أى ظرف قائلا "هما اللى ينسحبوا مش إحنا".

كانت مجموعة المتظاهرين أصدرت بيانا طالبوا فيه بالتراجع الفورى عن قرار ترشيح الشاطر، ووصفوه بأنه يشوبه العوار الشرعى والقيمى والسياسى ويفقد الإخوان مصداقيتهم أمام أنفسهم وأمام الشعب وأمام التاريخ، وأكدوا فيه أن هذا القرار سيتبعه آثار كارثية على مصر أولا ثم على مصداقية وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين صاحبة المشروع الحضارى النهضوى الوطنى، ولفت إلى أن هذه الآثار تتضمن تفتيت الكتلة التصويتية الموجهة للمرشحين المحسوبين على التيار الوطنى الحر، وتخدم بشكل مباشر المرشحين المحسوبين على النظام السابق المجلس العسكرى".