مثقفون يناشدون الحكومات العربية بإنشاء معاهد لتخريج مترجمين

الإثنين، 02 أبريل 2012 01:34 م
مثقفون يناشدون الحكومات العربية بإنشاء معاهد لتخريج مترجمين جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور على بن تميم مدير مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، إن المشاركين فى مؤتمر الترجمة الدولى الذى يقيمه مشروع بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبى للكتاب، فى دورته الثانية والعشرين، أوصى بضرورة تطوير المناهج الجامعية المتخصصة بالترجمة، وإنشاء معاهد للترجمة، لتخريج مترجمين مؤهلين وأكفاء، وتضافر جهود الحكومات والمنظمات الأهلية العربية لبلورة رؤية استراتيجية عربية للنهوض بصناعة النشر كمّاً وكيفاً، وتوسيع مجالات التعاون مع دور النشر فى اللغات الأخرى.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها "بن تميم"، مساء أمس، فى ختام فعاليات مؤتمر أبوظبى الدولى للترجمة، الذى نظّمه مشروع (كلمة) التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وتضمّن خمس جلسات حوارية ناقشت العديد من المحاور المرتبطة بالنهوض بحركة الترجمة من العربية وإليها وآفاق تطويرها وتوسيعها، بحضور نخبة من المترجمين والأكاديميين والمهتمين.

وقال الدكتور على بن تميم فى ختام المؤتمر، إننا ندرك أنّ عجلة الترجمة تسير ببطء لا يعبّر عما تحقق من إنجازات تمثّل ثورة العصر المعرفية وحركة الاتصال الحديثة، ولا يتلاءم مع ما تحقق من قفزات نوعية فى النهضة على امتداد العالم. ونحن نعدّ أنفسنا فى مشروع (كلمة) جزءاً من منظومة معرفية متكاملة لإعادة التألق إلى حركة الترجمة من العربية وإليها، مستلهمين المشروعات العالمية الأكثر نجاحاً".

وأضاف "لقد أخذنا على عاتقنا بذل أقصى الجهود فى سبيل توفير كتاب مترجم متميّز، يبحث عنه القارئ العربى ويستفيد منه، بقدر ما يستمتع بقراءته، وعسى أن يكون مؤتمرنا هذا نقطة انطلاق نحو المزيد من الجهود فى هذا الإطار"..

وأضاف ابن تميم وطالبت بإنشاء جمعيات وهيئات متخصصة بالترجمة تعمل على نطاق العالم العربى كلّه، لاختيار الكتب المناسبة وترجمتها بجودة عالية إلى العربية، والعمل على توسيع نطاق الترجمات ليشمل مختلف الألسن واللغات العالمية، بما يضمن الاطلاع على الثقافات الأخرى والتعرف على الآخر، والاهتمام بنشر المعارف والعلوم، والوصول إلى القارئ من خلال إنشاء منصة توزيع فاعلة وحيوية.

وناشد المؤتمر ببذل المزيد من الجهود لزيادة عدد المؤلفات المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، فى مختلف مجالات الثقافة، وتشجيع المؤسسات الثقافية العربية على تفعيل حركة الترجمة؛ لأهميتها فى بناء حركة ثقافية وأدبية، وإخضاع المترجمين للتدريب على أيدى مختصين محترفين، تضمن تأهيلهم وامتلاكهم ناصية اللغتين: المنقول منها، والمنقول إليها.

كما طالب المشاركون فى المؤتمر الدولى بإنشاء قاعدة بيانات تبيّن مقدار ما تُرجِم إلى العربية فى العصر الحديث، واللغات التى تُرجِم منها، وأسماء المترجمين ومدى إسهامهم، لوضع الاستراتيجيات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة