مثقفون عرب: الترجمة تعوض قلة ما يكتب للأطفال

الإثنين، 02 أبريل 2012 12:55 م
مثقفون عرب: الترجمة تعوض قلة ما يكتب للأطفال جانب من فعاليات المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكّدت الكاتبة مروة هاشم، أنه فى ظلّ النقص الملحوظ لإنتاج كتب الأطفال فى العالم العربى، تلعب ترجمة كتب الأطفال دوراً مهماً فى المحتوى الذى يتمّ إنتاجه وتقديمه إلى الأطفال والنشء لتشجيعهم على القراءة، مشيرة إلى الدور الذى تلعبه الترجمة فى ثقافة الطفل والناشئ العربى، وتوقّفت عند عدد من الإشكاليات الخاصة بالمضامين المقدمة فى الأعمال المترجمة إلى الأطفال، ومدى تأثيرها فى الأطفال، إضافة إلى الدور الذى يلعبه المترجم والجهات المعنية فى اختيار الأعمال التى تجب ترجمتها إلى الأطفال، والتى تساهم فى تنمية الأطفال وإعدادهم لعالم المعرفة.

جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولى الذى يقيمه مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وذلك بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبى للكتاب، فى دورته الثانية والعشرين، بمركز أبوظبى الوطنى للمعارض، وتحدث فى الجلسة التى عقدت تحت عنوان "واقع وآفاق ثقافة الطفل والناشئ العربى" كل من مروة هاشم، ومحمد رشاد، وبشار شبارو، ومحمد الجابرى، وأدار هذه الجلسة الدكتور خليل الشيخ.

وقال الناشر محمد رشاد، إن الأطفال والناشئة هم ذخيرة الكيان الإنسانى أو النسيج البشرى، ومن حقّهم الحصول على التعليم والرعاية وتوفير الأساسيات والحرية، وحقّ المعرفة والحلم يأتى فى طليعة هذه الحقوق وصدارتها.. مشيراً إلى أنّ كلّ ما أنجزه الإنسان على ظهر هذا الكوكب لم يكن إلا نتاج الحرية فى الحلم، والحرية فى التعبير عن الحلم، والحرية فى امتلاك أدوات تحقيق الحلم.

قال الكاتب محمد الجابرى، إن مجموعة من الإحصائيات التى تستحقّ التوقّف عندها، ومنها أنّ مجموع عدد الكتب المترجَمة (وفقاً لتقرير التنمية فى العالم العربى لعام 2002) إلى اللغة العربية فى جميع التخصصات فى الوطن العربى كلّه 330 كتاباً فقط، وهو ما يعادل نصف ما قامت اليونان بترجمته، وعشر ما قامت تركيا بترجمته، و1/50 مما قامت اليابان بترجمته، ونصف ما ترجمته بلجيكا، مشيرًا إلى أنّ فيتنام التى يبلغ عدد سكانها 86 مليون نسمة يفوق ما تترجمه سنويّاً الدول العربية مجتمعة.


وأكد محمد الجابرى على أنّ مشكلات القراءة بشكل عام، والترجمة بشكل خاص فى وطننا العربى لا تعدو أن تكون عَرَضاً ظاهراً لداءٍ عُضال كامن؛ ألا وهو اختلال المنظومات التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية فى معظم بلداننا.


وقال الناشر بشار شبارو، إنّ التأليف للأطفال والناشئة تراجع بشكل ملحوظ وقلّ اهتمام المؤسسات الحكومية به وتراجعت الكتابات الجيدة، ما فتح المجال واسعاً أمام ترجمة الكتب الجاهزة عن اللغات الأجنبية ولاسيما الإنجليزية والفرنسية، بيد أنّ الترجمة للأطفال حقل لا يخلو من الألغام والصعوبات والتحديات، موضحًا أن المترجم والناشر يقدمان للطفل والمراهق العربيين نصوصاً من بيئة وثقافة مختلفة، وصوراً وقصصاً وأبطالاً يعبرون عن واقع يختلف تماماً عن واقعه، وذهنية غريبة عنه، وهو لا يملك من الأدوات العقلية والمعرفية ما يسمح له بتأويل هذا الاختلاف واستيعابه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة