تجرى العديد من الأبحاث العلمية لعلاج فقد البصر والتى كان من آخرها العلاج بمثبط نمو الأوعية الدموية، ولكن ما هذا العلاج، وهل هو متوفر فى مصر والدول العربية؟
يوضح الدكتور هانى حمزة أستاذ جراحة طب العيون أن مثبط نمو الأوعية الدموية يعتبر طفرة علاجية لأنه العلاج الأول والوحيد الذى أثبت قدرته على المساهمة فى استرداد الرؤية لمريض تحلل مركز الإبصار الرطب.
وقد اعتمدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية هذا العلاج باعتباره علاجاً فعالاً لتحلل مركز الإبصار الرطب فى يونيو 2006.
كما يساعد مثبط نمو الأوعية الدموية على إيقاف العامل المسئول عن تكوين أوعية جديدة بالعين، وبالتالى يساعد ذلك العقار على استرداد الرؤية حيث تتقلص الأوعية الدموية وتُمتص السوائل الموجودة تحت الشبكية، مما يسمح لخلايا الشبكية استعادة بعض الوظائف مثل القراءة، والقيادة، ومشاهدة التلفزيون، ومختلف الأنشطة الاجتماعية، والطبخ.
وقد أثبتت التجارب العلمية أن حوالى 40% من المرضى الذين استخدموا مثبط نمو الأوعية الدموية شهدوا تحسناً ملحوظاً ومستمراً فى الرؤية بدرجة كافية تمكنهم من قيادة السيارة على سبيل المثال، كما أن 95% من مرضى تحلل مركز الإبصار الذين تم علاجهم بمثبط نمو الأوعية الدموية استطاعوا الحفاظ على نظرهم، ويؤخذ العقار عن طريق الحقن بالعين، ويعمل على وقف انتشار الأوعية الدموية والسوائل المتسربة تحت بقعة شبكية العين.
والآن، هذا العلاج متوفر لتحلل مركز الإبصار الرطب، فهو يمنع تكوين أى أوعية دموية جديدة حتى لا تدمر بقعة شبكية العين.
يجب تلقى هذا العلاج بسرعة قبل أن تدمر الأوعية الدموية الجديدة بقعة الشبكية، فى حالة عدم مواجهة تكون تلك الأوعية الدموية الجديدة، ستدوم الجروح وفقدان الرؤية الناتج عنها.
ويعتبر تطوير نوعاً جديداً من العقاقير المستخدمة لعلاج تحلل مركز الإبصار الرطب، من أهم جوانب التقدم العلمى الملموس.
وقد تم تطوير العقار بعد اكتشاف مجموعة بروتينات فى جسم الإنسان يطلق عليها عامل نمو بطانة الأوعية الدموية VEGF، ولها دوراً هاماً فى تكوين الأوعية الدموية غير الطبيعية CNV، والتى تسبب بدورها أضراراً جسيمة فى شبكية العين لمريض تحلل مركز الإبصار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة