قالت حنين السيد مسئول التشغيل بالبنك الدولى فى بيروت، إن المنطقة العربية لا يزال أمامها طريق طويل لتكون مؤهلة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدة أن تلك الاستثمارات كانت قليلة قبل حالة الحراك السياسى التى أحدثته ثورات الربيع العربى، ولن تشهد البلدان العربية تواجد مرضى للاستثمارات الأجنبية قبل وجود استقرار سياسى.
وأكدت السيد، خلال الكلمة التى ألقتها بالمائدة المستديرة حول تشغيل الشباب والتغيرات العميقة فى البلدان العربية التى عُقدت، اليوم، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والثلاثون لمؤتمر العمل العربى المقام حاليا بالقاهرة، أن البنك الدولى يسعى خلال المرحلة الحالية لإيجاد إحصائيات عن الاستثمار الأجنبى وتشغيل الشباب قبل الثورات العربية إلا أن الأمر ليس باليسير، موضحة أن البنك الدولى يسعى لأن يوجد تعاون فى البلدان العربية بين القطاعين العام والخاص فى برامج التشغيل وتأهيل الشباب لسوق العمل.
ومن جانبه عرض مفرج بن سعد الحقبانى نائب وزير العمل السعودى، تجربة بلاده فى محاولة القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والتى تم خلالها الاستعانة بمنظمة العمل الدولية والبنك الدولى وكافة المؤسسات التى تُعد دراسات لتطوير الأعمال وذلك تم عن طريق عدة مبادرات أهمها اعتمد على توزيع النشاط الاقتصادى على كافة الأنشطة المحلية وتأهيل الشباب للاستعانة بهم فى سوق العمل.
وأضاف نائب وزير العمل السعودى، أن بلاده يوجد بها 4 ملايين يمثلون قوة العمل منهم 448 ألف عاطل، وذلك فى وجود 8 ملايين عامل وافد من الخارج للسوق السعودية، مما أحدث حالة تناقضية بين أعداد العاطلين والعمالة الوافدة مما فرض نوعا من الإلزامية نحو مراجعة السياسات المتبعة ومحاولة إيجاد حلول لها.
وفى نفس السياق أكد خالد الزاوية وزير الشئون الاجتماعية التونسى، أن الجميع فى الوطن العربى مطالب بالمصارحة فى إيجاد آليات جديدة للتشغيل وتوفير فرص عمل للشباب بعد الثورات العربية، خاصة فى ظل ارتفاع أعداد العاطلين سواء فى بلاده أو البلدان العربية كافة، موضحا أن التعاون بين الأسواق العربية سيسفر عن حل عملى لجزء كبير من المشكلة التى تمثل خطرا على مستقبل البلاد من الناحية الاقتصادية.
وقال غسان غصن رئيس الاتحاد العام لعمال لبنان، إن أعداد الشباب "العاطل" فى الوطن العربى ليست بالقليلة وتسبب فى زيادتها عدة عوامل فى مقدمتها الانفتاح الذى حدث فى عدة دول على أسواق تنافسية ليست للأسواق المحلية القدرة على منافستها، بالإضافة إلى استبدال الأيدى العاملة العربية بأيد عاملة آسيوية.
يذكر أن تلك المائدة المستديرة شارك بها كل من خليل الزاوية وزير الشئون الاجتماعية بالجمهورية التونسية، مفرج بن سعد الحقبانى نائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية، غسان غصن رئيس الاتحاد العام لعمال لبنان، عثمان شريف الريس عضو مجلس الإدارة لغرفة تجارة وصناعة البحرين، ندى الناشف مديرة المكتب الإقليمى للدول العربية بمنظمة العمل الدولية فى بيروت، حنين السيد مسئول تشغيل الشباب بالبنك الدولى ببيروت، وعلى خفاجة من مصر ووسيم القرشى من اليمن، وأدار الحوار الدكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام العربى بجامعة عين شمس ومقررة لجنة شئون عمل المرأة العربية بمنظمة العمل العربية.
فى مؤتمر العمل العربى "المائدة المستديرة حول تشغيل الشباب".. البنك الدولى:الاستقرار السياسى يمنح المنطقة العربية الاستثمارات الأجنبية..نائب وزير العمل السعودى:استعنا بمنظمات دولية لتأهيل الشباب للسوق
الإثنين، 02 أبريل 2012 10:12 م