أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

صفقة «الشاطر»

الإثنين، 02 أبريل 2012 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلبت جماعة الإخوان المسلمين موازين الرئاسة بعد إعلانها ترشيح المهندس خيرت الشاطر، والاجتهادات متنوعة فى سبب الوصول إلى هذا القرار، بدءا من القول بأنه رسالة إلى المجلس العسكرى الذى وقف حائلا أمام رغبات حزب الحرية والعدالة فى الإطاحة بحكومة الجنزورى، وانتهاء بأن الجماعة لم تجد فى المرشحين الحاليين الشخص الذى تسانده.

وقد يكون كل مبررات الجماعة فى الدفع بالشاطر صحيحة، غير أن هناك من المواقف التى نستدعيها للتدليل على أن رغبة الإخوان فى الاستئثار ليس لها حدود، ولنبدأ القصة من أولها:

بعد تنحى مبارك فى 11 فبراير عام 2011 م وحل مجلسى الشعب والشورى، أعلنت الجماعة أنها لن تنافس فى انتخابات مجلس الشعب على أكثر من 25 و%30، وذلك فى إيحاء للرغبة فى التوافق الوطنى، ثم ضربت الجماعة بوعدها لترتفع النسبة، وتزامن مع ذلك إعلان الجماعة أنها لن تنافس على موقع رئيس الجمهورية، وعلى لسان كل قادتها قيل إن الظرف ليس مناسبا محليا وإقليميا ودوليا، لأن يكون هذا الموقع الرفيع من نصيب الجماعة فى هذه المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر، وكانت التأكيدات تتواصل كل يوم من قيادات الجماعة على هذا الموقف، ثم حدث العكس وتقرر ترشيح الشاطر.

فى الحديث عن تكوين الجمعية التأسيسية للدستور، قالت الجماعة وحزبها «الحرية والعدالة»: إن الجمعية ستتسع للجميع، ولن يكون هناك غلبة لفصيل على حساب فصيل آخر، وأن دستور مصر سيكتبه كل المصريين، ثم رأينا جمعية على العكس من هذا الموقف، مما أدى إلى غضب شعبى تم ترجمته فى انسحابات متتالية، لم تقف عند الأحزاب بل امتدت إلى الأزهر والمحكمة الدستورية ونقابات، وذلك فى مشهد لا يمكن اختصاره عند القول بأن الأقلية تؤلب المشاعر ضد الأغلبية، فالأزهر ليس محسوبا على الأقلية أو الأغلبية، وإنما هو الضمير والمرجع الدينى الذى نأخذ من مواقف انسحابه دلالات كثيرة وعميقة وكذلك المحكمة الدستورية.

المحطات الثلاث السابقة تؤكد أن الجماعة لم تثبت على موقف واحد منها، وغلبت رغبة الاستحواذ على قيمة إغراء الجميع بالمشاركة، وطبقا لذلك فإنه أصبح من السهل اتهامها بأنها حزب وطنى مع قليل من التحسينات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

صباحية مباركة يا إخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى عوض

معركة بين مشروعين .. مشروع الأمة ومشروع دخيل عليها

عدد الردود 0

بواسطة:

شاطروووون

خدعوك فقالوا: "إن تغيير القرار يعتبر كذباً ونفاقاً"

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

بإسم الديمقراطية :- من حقهم .. واللى مش عاجبه يعمل زيهم ...

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالغني جاب الله

بل زلزال الشاطر ...

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

صديقى العلمانى صديقى الليبرالى لا تلوم الا نفسك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية ابو كبير سابق الاحداث

الاخوان المتاسلمين تابعين للتنظيم الدولى للاخوان و ينظرون لمصر انها وطن و ليست دولة

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية مهندس مدنى

بعد البرلمان و الشورى و الدستور ...لسة الرئيس و بعد كدة... وداعا ميدان التحرير .و الازهر.

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية ابو كبير

تعليق انتشر ايام الانتخابات و محدش عمل بية ** نشرب العلقم و المر قادم من الاخوان *

عدد الردود 0

بواسطة:

اخوانجى .سابق.

الاخوان = الزفت الوطنى المنحل بس بدقن مسبسبة و متحرتفة و افتكروا معايا....

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة