حث السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم الاثنين الدول العربية على ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية ببغداد، المتعلقة بدعم القضية الفلسطينية وخاصة الالتزام بمبلغ الـ500 مليون دولار التى خصصتها قمة سرت عام 2010 للقدس وأعادت القمة الأخيرة التأكيد عليها لمواجهة عمليات التهويد المحمومة التى تقوم بها إسرائيل.
ولفت السفير محمد صبيح إلى أن رئيس القمة العربية الثالثة والعشرين الرئيس العراقى جلال طالبانى، أكد خلال القمة على ضرورة التزام الدول العربية بجميع التعهدات التى خرجت فى القمة، منوها بتعهد الجزائر بدفع حصتها.
وأشار صبيح فى تصريحات صحفية إلى وجود ثلاثة قرارات موجودة وافق عليها القادة العرب بشأن القضية الفلسطينية، قائلا: "لو نفذ القادة العرب هذه القرارات أعتقد حينها أننا نسير فى الطريق الصحيح، وأول هذه القرارات ما يخص القدس الشريف، حيث كانت قمة سرت فى 2010 قد قررت تخصيص 500 مليون ولم يدفع منها سوى مبلغ صغير وقد أعادت قمة بغداد التأكيد على هذا القرار، كما أشار إلى قرار مهم صدر عن قمة بغداد بشأن عقد مؤتمر للأسرى الفلسطينيين.
وتابع: "هناك قرار آخر مهم هو الخاص بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية شهريا ب55 مليون دولار، وأيضا شبكة الأمان التى تقررت للسلطة الوطنية بـ100 مليون. وأضاف: "السلطة الوطنية تدخل معركة كسر عظم مع الجانب الإسرائيلى والتهديدات للرئيس الفلسطينى محمود عباس على مدار الساعة، فهو أكثر رئيس بل شخص فى العالم يتم تهديده، ولا تجوز ترك إسرائيل تحاصره ماليا وعلى الأمة العربية ان تتحمل مسئوليتها.
وقال إن الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطينى فى الخندق الأول للدفاع عن القدس والأراضى المقدسة الفلسطينية، وردا على سؤال حول عودة الزخم العربى مرة أخرى لقمة بغداد بعد سيطرة قضايا الربيع العربى خلال الشهور الماضية، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية: "أعتقد أن الربيع العربى فى طريقه إلى إحداث تغيير يؤدى إلى دعم القضية الفلسطينية".
وتابع قائلا إذا كانت بعض النظم العربية فى الماضى تتعامل بأسلوب الإرضاء لهذا الجانب أو غيره من خلال رئيس هنا أو هناك، فالآن القضية الفلسطينية وضعت بين يدى الشباب والشعوب وهما لا يرضيان بالظلم فى أى مكان بالعالم، فما بالك عندما تنتهك المقدسات وعندما تسلب الأرض وعندما يعتدى على المواطنين والأطفال فلا يقبل بها أحد ولن يقبل بها عربى واحد، ولذلك إسرائيل تحسب ألف حساب للربيع العربى وهناك بيوت خبرة ومراكز أبحاث تدرس كيفية الالتفاف على هذا الربيع العربى.
وردا حول وجود توجه من القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن خلال الشهرين المقبلين وهل هناك دعم للسلطة الفلسطينية، قال صبيح: "أعتقد أن العرب والدول الإسلامية دائما يتجاوبون تجاوبا كاملا مع الطلب الفلسطينى"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تحصل على الدعم الدولى والعربى فى المحافل الدولية ولكن المشكلة فى الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن مثلما حدث فى التصويت على القرار الذى أجهضته الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد الاستيطان رغم موافقة 14 دولة.
وأضاف: "أعتقد أنه لا بد من إعادة كيفية الضغط على إسرائيل من خلال مقاطعة عربية شعبية بالدرجة الأولى على أعلى مستوى".
وأعاد صبيح للأذهان ما حدث فى جنوب أفريقيا عندما كان العالم يقف ضد نظام الآبار تهيد، مشددا على ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة أمام هذه الحكومة الإسرائيلية التى لا تعرف محرما ولا تفهم إلا لغة العدوان والاحتلال والقهر والقتل.
وعن قرار تفعيل المقاطعة مع إسرائيل قال صبيح: "القرارات تعرض على وزراء الخارجية كل ستة أشهر وهناك مكتب للمقاطعة ويجتمع مرتين فى العام"، لافتا إلى أن كثيرا من المؤسسات والهيئات فى العالم تقاطع إسرائيل سواء بسواء بالدول العربية مثل بعض الدول الأروبية والكنائس وهيئات وأحزاب، وهى منتشرة لأن الظلم الإسرائيلى وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه، وأشار إلى أن جزءا أساسيا من هزيمة النظام العنصرى للابارتيد فى جنوب أفريقيا كان عن طريق المقاطعة.
صبيح يدعو للالتزام بقرار القمة العربية بدعم القدس
الإثنين، 02 أبريل 2012 02:59 م
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة