أكد الشاعر فاروق جويدة، أن البابا شنودة الثالث والذى رحل عن عالمنا مؤخرا، كان مثالا لصفاء النفس والشفافية بطريقة أجبرته منذ اللحظة على حب هذا الرجل، خاصة أن أول لقاء يجمعهما يويا فوجئ جويدة بالبابا يتحدث بأعجاب شديد عن شخصية الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضى الله عنه - كنموذج للعدل الإنسانى.
وقال الشاعر الكبير فى الندوة التى عقدت مساء أمس بالمركز الثقافى القبطى: "أول لقاء جمعنى بقداسة البابا كان فى 1986، وقتها كانت تعرض لى مسرحية تحكى عن تاريخ الطغيان فى العالم العربى من خلال شخصية الحجاج بالمسرح القومى، ووقفت الحكومة ضدها بشدة، ففكرت فى حشد من الشخصيات العامة لمؤزارة العرض فدعوت مطرب الأجيال محمد عبد الوهاب والأستاذ محمد حسنين هيكل والأستاذ أحمد بهاء الدين والشيخ الشعرواى، وتحدثت مع البابا قائلا له، إنى أريدك أن تشاهد المسرحية كما أريد مقابلتك، فوافق، وفى بدايه حديثنا تكلمنا عن الشعر ثم عن الأديان والتوحيد وموضوعات كثيرة" .
ووصف الشاعر الكبير قداسة البابا شنودة بالطائر الذى يحب أن يحلق بعيدا حتى يرى الصورة واضحة ومجرده وعلى حقيقتها، خاصة وأنه يمتلك عينين أكثر شفافية ونقاء وتجرد ومحبة بالعالم.
واضاف جويدة أن جنازة البابا كانت تجمع كل المصريين، ولم ينظر له أحد على أنه رجل دين، بل كإنسان، موضحا أن أمثال البابا شنودة لا يموتون، فهذه الرموز تظل فى الوجدان، ووداعه، لم يكن وداعا مسيحيا بل كان وداعا مصريا وعربيا وإسلاميا، ودعنا جسده، ولكن روحه ستظل معنا للأبد.
وعلق الأنبا ارميا الأسقف العام ونائب رئيس المركز الثقافى القبطى، بأن قداسة البابا جلس على الكرسى المرقسى أربعين عاما وأربعة شهور و3 أيام، قائلا "البابا كان فى مركز الأحداث، فقد كتب عنه محمد حسنين هيكل فى كتابه خريف الغضب بأن قداسة البابا شنودة كان يمتلك الكثير من المقومات، كان شابا متعلما وكان كاتبا متمرسا، وكانت شخصيته قوية، إلى جانب كثير من صفات الزعامة الى جانب مركزه".
وأضاف أرميا، كان مصريا عربيا ووقف بصلابة ضد أى تدخل أجنبى فى شئون مصر، آحب اللغة العربية والشعر العربى، كما أحب الكتاب المقدس وأحب مصر بمسلميها ومسيحييها، تاركا إرثا من التسامح والتاخى بين الشعب الواحد.
بالصور.. جويدة: شنودة كان معجبا بشخصية الخليفة عمر بن الخطاب
الإثنين، 02 أبريل 2012 05:13 م
الشاعر فاروق جويدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة