أيمن نور

الفريق الرئاسى «2»

الإثنين، 02 أبريل 2012 07:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متى يكون لدينا نائب، أو أكثر من نائب لرئيس الجمهورية؟! ومساعدون، وفريق مستشارين؟!

سنوات طويلة ومصر تسأل هذا السؤال الذى لم نجد إجابة واحدة مقنعة أو شافية له!!

وإذا كان الإعلان الدستورى الصادر بعد الثورة جعل اختيار نائب للرئيس أمراً وجوبيا -وليس جوازيا- كما كان فى دستور 1971، فلماذا لم يقرر الإعلان أن يكون اختيار النائب بمعرفة صاحب الحق فى الاختيار «الشعب» من خلال وجوده فى بطاقة انتخابية واحدة مع الرئيس.

لماذا يبقى هذا الحق اختياراً للرئيس، لا إلزام فيه عليه، إلا بتمام الاختيار فى الوقت المحدد، دون أى إلزام للرئيس بمضمون هذا الاختيار، أو اختصاصات محددة لنائبه تحقق الغرض الذى استهدفه الإعلان الدستورى من وجود نائب للرئيس!!

مصر عاشت سنوات طويلة بلا نائب للرئيس، كما عاشت سنوات أخرى تعرف أن هناك نائبا للرئيس لكنها لا تعرف - تحديداً- دوراً محدداً لهذا النائب الذى لا يظهر فى العادة إلا فى ساحات الاستقبال والتوديع فى المطارات!! أو العزاءات!!

أحسب أن أعضاء الفريق الرئاسى الذى تطلبه مصر، لابد أن يكون كل منهم مسؤولا عن ملفات بعينها، لابد أن يكون كل منهم صاحب رؤية، وبرنامج، وموقف سياسى واضح، وليس كبيراً لجهاز السكرتارية الفنية فى مكتب الرئيس القادم.. أو عضوا فى فريق تشريفات!!

لا شك أن فكرة «الفريق الرئاسى» الآن، تعزز اطمئنان الناس لمستقبل هذا الوطن، وقدرة الإدارة الجديدة على إحداث التغيير الإيجابى المنشود، قبل وبعد الثورة.

إعلانى قريبا عن ملامح فريق العمل «المحتمل» للعمل معى ليس فقط بهدف انتخابى لحشد مؤيدى هذا الفريق، لكن هذه الاختيارات هى مؤشر لاتجاه المرشح للرئاسة، واختبار لقدرته فى تقديم اختيارات معبرة عن احتياجات المرحلة، ومرضية للشارع الذى اختاره.

فى ظل حكم الاستبداد الطويل الذى عاشته مصر، فى عهود مختلفة، لم يكن أحد يعرف لماذا تم اختيار هذا المسؤول، أو لماذا تم إبعاد هذا المسؤول؟!

لم يعرف أحد لماذا اختار عبدالناصر السادات نائبا له! ولماذا اختار السادات مبارك نائبا له! خاصة إذا رصدنا التباين الواضح بين شخصية ناصر والسادات، وكذلك السادات ومبارك!

مرة سألت الدكتور عاطف صدقى عن سر اختياره لأحد وزراء الهجرة، وكان معلوما عنه التورط فى قضايا التعويضات، فقال لى: لقد وجدته فى حمام الحزب الوطنى أثناء قضائى الحاجة.

اكتشفت أن الرجل لم يكن يروى نكتة، بل كان يقرر حقيقة، لأن عددا من الوزراء المسيحيين اعتذروا عن تولى موقع وزير الهجرة، وأثناء البحث عن شخص يقبل المهمة عثر صدقى على ضالته أثناء تواجدهما بالصدفة فى حمام مقر الحزب الوطنى الذى كان يشهد مشاورات التشكيل!!

قبل الثورة لم يفهم أحد سر إبعاد مبارك لعمرو موسى ونادية مكرم عبيد، وأحمد الجويلى وهم أكثر الوزراء قبولا شعبيا! وسر بقاء أشخاص يمقتهم الناس ويرفضون استمرارهم!

من أكثر الناس عذابا فى مصر- بعد الثورة- أولئك الذين يحاولون أن يفهموا ما يجرى فيها!!

مازالت القرارات السياسية فى بلادنا تصنع فى مختبرات وجهات، قد تكون معلومة العنوان، لكنها مسكونة بالغموض، والأسرار، والألغاز، حول آليات صنع القرار، وأطواره، وخلفياته!!

أحيانا لا تعرف من الذى أصدر قراراً بعينه، وأحيانا كثيرة لا تفهم لماذا صدر هذا القرار.

غاية ما يستطيعه كل أحد فى مصر الآن، أن يتلقى بعض القرارات بوصفها «منتج نهائى» أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية، كالأعاصير والزلازل، التى لا تملك أنت أو غيرك سوى أن تسلم بها -راضيا أو كارهاً- بوسعك فقط أن تبتهل إلى الله، لتسأله العدل، واللطف فيما نزل!!

لا أظن أننا سنشعر بقيمة الثورة إلا عندما يكون الشعب صاحب القرار، وعندما يفهم الناس تفسيراً حقيقياً وصادقا لكل اختيار!!

المسألة ليست اختيار فريق رئاسى بقدر ما هى طريقة حكم جديدة «لوطن جديد».

اليوم تبدأ حملتى الانتخابية أول اجتماعاتها الرابعة مساء بمقر حزب غد الثورة بالقاهرة، وغداً نبدأ فى عدد كبير من اللقاءات التشاورية لتشكيل الفريق الرئاسى الذى سنعلن عنه خلال الأيام المقبلة!!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بدوى - امبابه

فكرة اكثر من رائعه و لكن تأنى فى الاختيار

عدد الردود 0

بواسطة:

Huda Mohamed

ليه لأ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن

رجاء

عدد الردود 0

بواسطة:

مهاجر

الفريق الرئاسي 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

فكرة رائعــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوخالد

مطلوب رئيس يكون دكر مش فريق كورة مش هنلعب ماتش احنا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوخالد

مطلوب رئيس يكون دكر مش فريق كورة مش هنلعب ماتش احنا

عدد الردود 0

بواسطة:

شبراوى

لو تاملنا فى كل الوجوه المرشحه؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سيكا المصرى

الى الفل ابو خالد

عدد الردود 0

بواسطة:

علي علاء

دايما سابق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة