الأنبا باخوميوس: الوحدة الوطنية تتعارض مع ديكتاتورية الأغلبية

الإثنين، 02 أبريل 2012 10:40 ص
الأنبا باخوميوس: الوحدة الوطنية تتعارض مع ديكتاتورية الأغلبية جانب من المؤتمر
كتب نادر شكرى وعلى حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا لشئون الكنيسة ألأرثوذكسية، إن أول لقاء جمعه مع قداسة البابا شنودة كان عندما كنت طالبا بالثانوى عام 1949، وتتلمذت على يديه فى كافة مراحل حياتى، إلى أن ودعته لمثواه الأخير، فلم أتحدث عنه كمن قرأ عنه ولكن عشت معه.

وقال إن الراحل تتلمذ على يده جيل من الشباب على العطاء فى الكنيسة والوطن، فكان شاعراً، فى الكنيسة ومن مقولاته "إذا استراح الراعى تعبت الرعية وإذا تعب الراعى استراحت الراعية"، فتعلمنا منه معنى الخدمة وبذل عطاء من أجل الآخرين .

وتابع القائم مقام أثناء كلمته فى حفل تأبين نقابة الصحفيين للبابا شنودة مساء أمس، قائلاً: "إن كان البابا مات فهو يتكلم بعد موته من خلال تراثه وعلمه وقدوته، وما تعلمناه منه حب الوطن، وحب مصر، ومعلم للوحدة الوطنية الحقيقية وكيف هى مبنية على حب مصر؟"، مؤكداً أن الوحدة الوطنية ليست ديكتاتورية الأغلبية بل وطن لكل مصرى ومن حق كل إنسان أن يعيش فى وطنه، مشدداً على أن الكنيسة القبطية حرصت كلها أن تسير فى ذلك الدرب.

وعن حب البابا للصحافة، أكد الأنبا باخوميوس أنه كان صحفيا متميزاً وكانت مقالاته هادفة ومتعددة، وهدفها الواضح أن يقدم للمجتمع إنسانا خادما وسعيدا، ولاحظت فى مقالاته أنه كان شاملا ويعلم عن شمولية المعرفة ويعز المقالة بسير فى التاريخ، وكانت تتكامل فى بنيانها وفكرها الاجتماعى، قائلاً: "فخر لهذه النقابة أن يكون البابا عضوا تخرج منها".

ومن جانبه، قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، إن مصر مثال نادر تتراكم فيه العلوم والحضارات، وأن الوحدة الوطنية موجودة منذ الحملة الفرنسية على مصر وثورة 1919 وثورة 25 يناير، العالم الذى ظهر فى التحرير فى يناير، وكان المسلمون والأقباط سويا جنباً إلى جنب.

وأكد عزب أن الدين لله والوطن للجميع، مؤكداً أن مصر تعى ذلك تماما، وتظهر عندما تشتد الأزمات، مؤكداً أن بيت العيلة لم يكن كيان مصالحة بين المسلمين والأقباط بل إصلاح الخطاب الدينى فى مصر، لافتاً إلى أن الخطاب الدينى أصابته إشكاليات كبيرة تحتاج إلى إصلاح وتطوير.

وفى السياق ذاته، أكد الناشط السياسى جورج إسحاق قائلاً: "إن من يحاول شق الصف المصرى سيسقط لأن المصريين كالبنيان المرصوص لن يستطيع أحد أن يشقه"، مؤكداً أن الكنيسة القبطية لها دورها منذ فجر التاريخ وعرفت بأنها كنيسة وطنية، متمنياً أن تسير الكنيسة على خطى البابا شنودة الوطنى الحكيم الذى أعطانا درسا فى ألوطنية ورفضه زيارة القدس إلا مع المسلمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة