يحيى الجمل لصباحك يا مصر:"عنان" طلب منى الترشح للرئاسة لكنى اعتذرت

كشف الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى ونائب رئيس الوزراء الأسبق، أن الفريق سامى عنان اتصل به منذ فترة وطلب مقابلته، وبالفعل ذهب إليه وطلب الفريق منه أن يترشح لرئاسة الجمهورية، لما يتمتع به من قبول لدى الأقباط والمسلمين.

وأوضح الجمل، اليوم الأربعاء، فى لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كان حاضراً فى بداية اللقاء ثم تركهما منصرفا، وأشار الجمل إلى أنه بعد اللقاء المطول اعتذر عن الترشح للمنصب.

وحول رؤيته لمرشحى الرئاسة الموجودين حاليا، قال الجمل إن أحمد شفيق رجل مؤدب ومنظم، ولكن كونه أحد مسئولى النظام السابق يجعله يواجه صعوبات فى الشارع، مضيفا أن أغلب المرشحين هم أصدقاؤه أو كانوا تلاميذه فى كلية الحقوق.

ورأى الدكتور يحيى الجمل، فى الحوار الذى أعدته الزميلة نجاح النوبى، أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، هو أقرب المرشحين لقلوب الشعب المصرى، فهو مسلم صادق يؤمن بالدولة المدنية، وهذا يجعله الأقرب إلى الفوز بالمنصب.

لكن "الجمل" حذر من أن تفتيت الأصوات بين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسى قد يؤدى إلى فوز مرشح آخر مثل عمرو موسى، والذى يتوقع أن يدخل مرحلة الإعادة مع أبو الفتوح أو مرسى – حسب قوله.

ووصف الدكتور يحيى الجمل المرحلة الحالية التى تمر بها مصر، بأنها "الأقسى والأكثر غموضا"، مؤكداٍ أن البدايات الخطأ دائما تؤدى إلى نتائج خطأ.

وعن رأيه فى الرئيس السابق حسنى مبارك، قال الجمل إن مبارك كان يمتاز بالعناد وضيق الأفق السياسى، كاشفا أنه كتب مقالا فى جريدة "المصرى اليوم" بتاريخ 1 سبتمبر 2008، بعنوان "سيدى الرئيس"، وقال فيه إن جمال مبارك لا يتمتع بأى قبول لدى الشارع؛ وبعد هذا المقال فوجئ الجمل – بحسب قوله – بأن بعض الشركات تركت التعامل مع مكتبه القانونى، ثم صدر قرار باعتبار الفيلا التى يمتلكها طرازاً معمارياً متميزاً بحيث لا يستطيع إجراء أى تغييرات فيها.

وكشف الدكتور يحيى الجمل أنه كان مشاركا بإحدى مظاهرات حركة كفاية، وكان يقف على سور بجوار مسجد عمر مكرم، وهو يلقى كلمته بالمظاهرة، وبعدها تلقى مكالمة من الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وقال لك رسالة، ثم فوجئت بمبارك يتلقى السماعة ويقول لى: "حد منعك تتكلم فى الفضائيات؟ رايح تقفلى على سور علشان حد يزقك تقع تموت؟..".

وأضاف الجمل أنه قيل له بعد ذلك أن هذا كان "تهديداً فاضحاً" بالقتل من مبارك.

وعن رأيه فى الوضع الحالى لجماعة الإخوان المسلمين، قال الدكتور يحيى الجمل إنها خسرت جزءاً كبيراً من أرضيتها فى الشارع، كما انتهى شهر العسل بينها وبين المجلس العسكرى والشارع، وذلك بسبب الاستعلاء والاستبكار والرغبة فى الاستئثار بكل شىء تماما مثل نظام مبارك الذى انتهى لأنه حاول الاستئثار بكل شىء وأقصى الجميع.

وحذر الفقيه الدستورى ونائب رئيس الوزراء الأسبق من خلط الدين بالسياسة، لأن الدين مطلق والسياسة نسبية، وخلط الاثنين معا يضر بهما كثيراً، فالسياسة يمكن اللعب بها، لكن الدين لا يجوز اللعب به إطلاقا.

وفى نهاية لقائه مع "صباحك يا مصر"، وجه الدكتور يحيى الجمل رسالة إلى كافة أطياف الشعب المصرى، قال فيها: "كلنا زائلون ومصر هى الباقية، فكروا فى مصلحة مصر أولا وأخيرا، التشتت والتنازع والتناحر قد يهدم مصرعلى رأسنا جميعا".