قالت صحيفتى الجارديان والإندبندنت البريطانيتين، إن معارضا ليبيا سابقا تم اختطافه واحتجازه فى سجون الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى بمساعدة المخابرات البريطانية الخارجية، قد بدأ فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد وزير الخارجية البريطانى الأسبق جاك سترو.
وأوضحت الصحيفة أن محامين ممثلين لعبد الحكيم بلحاج، أكدوا، اليوم الأربعاء، أنهم أعدوا أوراقا ضد سترو تزعم تواطؤه فى التعذيب الذى تعرض له موكلهم. ويواجه سترو بالفعل احتمال أن يتم استجوابه من جانب شرطة سكوتلاند يارد بعد إعلان جهاز الإدعاء فى وقت سابق من العام الجارى أنه سيجرى تحقيقا جنائيا فى عملية تسليم بلحاج للسلطات الليبية.
وتشير الصحيفة إلى أن بلحاج وزوجته يقولان، إن سترو متواطئ فى التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والاعتداءات التى يقولا إنما تعرضا لها على يد عملاء تايلانديين وأمريكيين وأيضا من قبل السلطات الليبية.
وكانت وثائق قد تم العثور عليها فى مكتب الحكومة الليبية السابقة قد كشفت عن دور للمخابرات البريطانية الخارجية إم أى 6 وتحديدا رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بها مارك إلين، فى تقديم المعلومات الاستخباراتية التى سمحت للسى أى إيه باعتقال بلحاج وزوجته الحامل فاتيما بوشار فى بانكوك فى مارس 2004.
وكانت بوشار قد روت لصحيفة الجارديان الأسبوع الماضى كيف تم تقييدها بسلاسل فى الحائط لمدة 5 أيام فى سجن سرى فى بانكوك، قبل أن يتم تقييدها من رأسها إلى قدميها لترحيلها من بانكوك إلى طرابلس فى رحلة استمرت 17 ساعة.
والمثير أن المخابرات الخارجية البريطانية لم تنكر التورط عندما تم الكشف عن الوثائق، بل أصرت مصادر حكومية على أن أعمال الجهاز الاستخباراتى كانت جزءا من سياسة حكومية مرخص بها.
معارض ليبى سابق يقاضى "جاك سترو" لدوره فى تعذيبه
الأربعاء، 18 أبريل 2012 11:57 ص
الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة