محمود رفعت زعلوك يكتب: أبو الفتوح على موعد مع التاريخ

الأربعاء، 18 أبريل 2012 03:51 م
محمود رفعت زعلوك يكتب: أبو الفتوح على موعد مع التاريخ   عبد المنعم أبو الفتوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت صورته تتلألأ من لوحة الأقدار وربما يكون فى موعد مع التاريخ ليكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 المجيدة، إنه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى أصبح بعد استبعاد الشيخ حازم وسليمان والشاطر من أبرز المرشحين للرئاسة ولست أتجاوز إذا قلت أنه بات الأقرب وربما الأفضل ويراه البعض الأكثر استحقاقاً أن يكون خليفة لهؤلاء العظماء الذين حكموا مصر طوال التاريخ.

بعد استبعاد المرشح السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل ونائب الرئيس السابق عمر سليمان ومرشح الإخوان خيرت الشاطر؛ تصدر سباق الرئاسة بشكل كبير أبو الفتوح وعمرو موسى وسط حالة من الدهشة انتابت أنصار أبو اسماعيل وحالة من القلق والحيرة تبدو على جماعة الإخوان المسلمين، لكن الشارع المصرى الذى سوف يكون له كلمة الفصل فى النهاية والذى سيحسم الأمر ويختار رئيسه من بين كل المرشحين بات يتوقع كل شىء يطرأ على الساحة السياسية التى أصبحت هى العنوان الرئيسى الذى يشغل المواطن المصرى منذ قيام ثورة 25 يناير.

أصبحت الآن أسهم أبو الفتوح فى ازدياد لأن أصوات الإسلاميين حتماً ستؤول إليه إذا ما تم استبعاد الـ 10 بشكل نهائى لكن الأمر ليس نفسه بالنسبة لعمرو موسى؛ فلن تزيد أصواته كثيراً لأنه لن يستجد عليه سوى أصوات سليمان التى كانت فى الأساس ستنتخب عمرو موسى قبل أن يعلن سليمان ترشحه للرئاسة.. إذاً أبو الفتوح فى الريادة وموسى فى موقعه، لكن الأمر مختلف بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين التى أخطأت مرتين، المرة الأولى حينما عدلت عن موقفها الرافض للترشح وقامت بترشيح الشاطر ولم تؤيد أبو الفتوح، والمرة الثانية حينما اختارت مرشحا احتياطيا للشاطر ربما لا يعرفه الكثير من المصريين، ولعل الخطأ الأكبر هو تجاهل الجماعة أن لديها من الأسماء ما يكفى لشغل منصب الرئيس فى عدة دول وليس فى مصر فقط ويتمتعون أيضاً بحب الناس ولديهم رصيد كبير فى المعارضة والنضال لدى الشعب كان ربما يزكيهم إذا ما رشحت الجماعة أحدهم للرئاسة وربما كان من الأفضل أن تختار الجماعة مرشحها لرئاسة مصر ليس على أساس الولاء للجماعة ولكن على أساس الولاء لثلاث ألوان يتوسطهم نسر يرمز إلى شعب عظيم لديه قدرة كبيرة على التمييز والفهم السياسى والقدرة على اختيار من يصلح دون أن يحتاج الشعب من يوجهه.

أبو الفتوح الذى خسر تأييد الجماعة رسمياً ساعده هذا فى أن يكسب تأييد الشعب وأن يكسب ثقته وربما تأييد العديد من أنصار الجماعة وذلك سوف يتضح فى صندوق الانتخابات المنتظر والمترقب والمرجو أن يعبر بمصر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

أما على الصعيد الآخر فعمرو موسى الذى يحمل برنامجاً إصلاحياً لا يقل فى أهدافه ومعانيه وتصوره للمستقبل عن برامج باقى المرشحين؛
مازالت الفرصة أمامه بغض النظر عن أنه حمل مفاتيح الدبلوماسية المصرية فى عهد مبارك؛ فالرجل لديه تاريخ مهنى كبير له احترامه فى الخارجية وأيضاً فى الجامعة العربية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة