قال الفنان عادل السيوى، إن ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، لهى حدث جلل تأثر به الغرب أكثر منا، لأنه لأول مرة استطاعت هذه الشعوب التابعة وهذه التكوينات الراكدة أن تشكل شيئا جديدا، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير انعكست على اللحظة وكانت المعاصرة فى الفعل السياسى فى الوقت الذى ظلت فيه الحركة الثقافية فى مصر مقيدة بأشكال قديمة جدا من التفكير.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذى نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب مع الفنان التشكيلى عادل السيوى، وأدارته الكاتبة الصحفية عبلة الروينى، وقالت الروينى، إن السيوى يتمتع بلغة خاصة جدا أقرب للغة الشعر وأن مشواره طويل جدا وبه زوايا متعددة، والمعاصرة وشروطها هى مشروعه لذلك جعلها عنوان كتابه الثالث، وكتابه الأول كان عن نظرية التصوير لليوناردو دافنشى، والثانى بعنوان "نظرية التشكيل"، وأثناء تقديمه لهذين الكتابين كان يفكر فيما سيقدمه فى الكتاب الثالث، عن شروط المعاصرة وعلاقة الفن بالزمن فسؤال المعاصرة هو ما يشغله.
وقال "السيوى" جاءت الفكرة لأول مرة فى ذهنى عندما سمعت أحد أشهر فنانى إيطاليا المعاصرين أثناء زيارة لمصر يقول، إن مصر ليس بها فن معاصر وهذه المقولة شغلتنى جدا فنحن نقع تحت تأثير التجربة الغربية وليس لدينا معرفة كافية بالمعاصرة ومنذ الثمانينات، وأنا أحاول تقديم ثلاثة نصوص عن الكلاسيكية والثانى عن الحداثة والثالث عن المعاصرة وكيف تتفاعل مع فن معاصر أو زمن محدد.
وأوضح "السيوى" أن الكلاسيكية هى منتج ثقافى وفكرى وفنى ينتجه واقع مستقر والكلاسيكية المعتمدة فى العالم هى اليونانى الرومانى النهضوى وتتميز الكلاسيكية بأنها ليست مغلقة بل أنها تفتح الطرق أمام قراءتها ولا تنتهى مثل تناولنا حتى الآن لإبداعات شكسبير.
وأضاف السيوى، أنه فى 25 يناير 2011 وقع حدث جلل تأثر به الغرب أكثر منا لأنه لأول مرة هذه الشعوب التابعة وهذه التكوينات الراكدة استطاعت أن تشكل هى شيئا جديدا وأتساءل هل يمكن للواقع المصرى المتخلف أن يفرز رؤوس جديدة تبتكر أشكال جديدة وكل المفكرين الذين يتحدثون عن المعاصرة يتكلمون عن الحداثة على أنها مشروع المستقبل أما المعاصرين ليس لديهم هذه النظرة فالآن هو المهم ولا نملك غير الفعل المضارع وجوهر المعاصرة فصل اللحظة عن السياق، المعاصرة لديها اتجاه تحرير اللحظة من مرجعيات وأفكار بحيث تسمح لك كسر القيود.
وقال "السيوى" إننا نحتاج فى مصر لورش وبرامج لنقل التفكير إلى شئ عملى قدرة المعاصر على استشراف المستقبل نقول إن المعاصرة شرطها الوحيد والأساسى هو عنصر الزمن والتحرر من تجارب سابقة ولكن ليس معناها أن تكون بلا خبرة وإنما الاستفادة من السابق دون التقيد بالتابوهات، وعن فكرة المعاصرة وثورة 25 يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة