حذرت اللجنة الشعبية للدستور من التداعيات الكارثية للدفع باتجاه الإسراع فى وضع دستور دائم للبلاد قبيل الانتخابات الرئاسية، أو استخدام الدستور كذريعة لتأجيل الاستحقاق الرئاسى، وعدم التزام المجلس العسكرى بتسليم البلاد لإدارة مدنية بنهاية يونيو المقبل.
وقال محمود عبد الرحيم، المنسق العام للجنة، إن إصرار رئيس المجلس العسكرى على وضع دستور فى أسابيع معدودة، وعلى نحو متسرع قبيل الانتخابات الرئاسية يثير الشكوك فى نوايا المجلس العسكرى، ويفتح الباب لعديد من علامات الاستفهام، واحتمالات باتجاه إما تعطيل إنجاز الدستور أو الانتخابات أو كليهما، أو تمرير دستور سابق التجهيز دون إشراك حقيقى لكل مكونات المجتمع فى وضعه، أو إدارة حوار مجتمعى موسع حوله، أو إتاحة الفرصة لإستيعاب محتواه، قبيل الاستفتاء عليه.
ولفت عبد الرحيم إلى أن المجلس العسكرى يعيد إرباك المشهد السياسى من جديد مثلما فعل فى بداية المرحلة الانتقالية بالدفع بإتجاه تعديلات دستورية وليس البدء بوضع دستور، ووضع خارطة طريق مرتبكة لا تضمن التحول الديمقراطى وبناء المؤسسات بشكل سليم، على النحو الذى ادخلنا فى مآزق عديدة، وأطال الفترة الانتقالية، وهو الأمر الذى يبدو أنه يراد له أن يتكرر الآن لمد الوجود العسكرى فى السلطة، أو إعادة إنتاج نظام مبارك بذات التوجهات.
وناشد كل القوى الوطنية بإختلاف توجهاتها إلى عدم التضحية بكتابة دستور يليق بمصر الثورة، ورفض الضغوط باتجاه دستور لا يأخذ الوقت الكافى فى الصياغة والنقاش العام، على نحو قد يهدر طموح المصريين فى عقد اجتماعى جديد ووثيقة دستورية تجسد أهداف الثورة، وتضمن كافة الحقوق والحريات ودولة المواطنة والقانون الديمقراطية المدنية الحديثة، التى تمنع صناعة ديكتاتور جديد، أو منح حصانات لأية مؤسسة تجعلها دولة داخل الدولة.
واقترح عبد الرحيم وضع إعلان دستورى جديد بالتشاور بين كل القوى السياسية وفقهاء القانون الدستوري، يكون بمثابة دستور مؤقت يتضمن مبادئ دستورية أساسية ويحدد بشكل توافقى صلاحيات رئيس الجمهورية، والفصل بين السلطات، فضلا عن معايير وضوابط اختيار الجمعية التأسيسية وآلية علمها، للتوفيق بين إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها، وإتاحة الوقت الكافى لوضع الدستور الدائم بعيدا عن التسرع أو الضغوط، وفى أجواء أقل توترا، لا يغلب عليها الاحتقان السياسى.
ولفت عبد الرحيم إلى أن اللجنة دعت إلى جانب العديد من القوى المدنية، جماهير المصريين إلى الخروج يوم الجمعة المقبلة إلى ميادين مصر المختلفة، رفضا للتلاعب بالثورة وأهدافها، ولحمايتها من أعدائها، وضرورة إتخاذ إجراءات عاجلة للعزل السياسى لرموز نظام مبارك، وإلغاء المادة 28 من إلاعلان الدستورى، ووضع دستور لكل المصريين وبمشاركة كل التيارات دون استئثار فصيل واحد بتقرير مصير البلاد.
حذرت من تمرير دستور سابق التجهيز أو تعطيل الاستحقاق الرئاسى
"الشعبية للدستور": شكوك فى نوايا المجلس العسكرى حول تسليم السلطة
الأربعاء، 18 أبريل 2012 11:04 ص
محمود عبد الرحيم المنسق العام للجنة الشعبية للدستور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mayan
هو إحنا حنفضل نشك في كل حاجة كدة
عدد الردود 0
بواسطة:
kimo migo
كمان شعبية للدستور ...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
اسكت
عدد الردود 0
بواسطة:
رضاالمصري
العسكري عجبته اللعبه