السيد: استمرار لغتنا العربية وبقاؤها مرهون بقرار سياسى يضمن ذلك

الأربعاء، 18 أبريل 2012 11:37 م
السيد: استمرار لغتنا العربية وبقاؤها مرهون بقرار سياسى يضمن ذلك الدكتور محمود السيد، عضو مجمع اللغة العربية بدمشق
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود السيد، عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، إننا لابد أن نعمل على تطبيق التعريب على نطاق الساحة العربية، كى يكون للغتنا البقاء والاستمرار، ومواجهة تحديات هذا العصر، وهو أمر يحتاج إلى إصدار القرار السياسى اللازم.

جاء ذلك فى الندوة التى عقدت اليوم الأربعاء بمقر مجمع اللغة العربية، مشيرا إلى أن الفكر العربى سيصبح ناقصا وغريبا إذا لم يقرأ، ويكتب، ويفكر فيه بالعربية، ذلك لأنه لا يتم فكر من غير لغة ذاتية له، ولا علم دون لغة تعبير ذاتية له، فى ظل سمات اللغة العربية من سمات الاشتقاق والمجاز والنحت والتعريب، وفيض التصريف فى أفعالها وأسمائها، التى يجعلها تستوعب مصطلحات جديدة من غير أن تنزل عن أصولها وقواعدها ونظامها، ومن ثم فى تعبيرها عن حاجات العصر ومتطلباته.

وأضاف أن الأمر لا يقتصر على دراسة العلوم، وإنما لابد من دراستها طريقةً وتفكيراً وأسلوبا، مادام العصر هو عصر العلم، ومادامت اللغة هى وعاء الفكر، مطالبا بوضع قوانين لحماية اللغة العربية، إذا أردنا أن يكون لها مستقبل باهر ومكانة فى العصر القادم، علاوة على التزود بمهارات التعلم الذاتى، الذى هو أساس للتعلم المستمر مدى الحياة، ويتجلى هذا فى البحث عن مصادر المعرفة فى الموسوعات ودوائر المعارف وأمهات الكتب والمعاجم، فى ظل عصر العلم والتقانة والمعلوماتية، والتى جعل هذا الوجود مرتبطاً بثقل الوجود اللغوى على الإنترنت.

وأكد عضو مجمع اللغة أن التقنيات الحديثة تؤدى دوراً أساسياً فى مواجهة العربية لمتطلبات العصر، ولابد من توظيف التقنية فى خدمة اللغة العربية وفى مجالات تعليمها وتعلمها، إذ إن هذه التقنية قدمت الآلات التعليمية وأساليب التعلم الذاتى باستخدام معامل اللغات والمعامل المصغرة والصور والأفلام وأجهزة العرض الحديثة والتلفزيون التعليمى والحواسيب، وبذلك أصبحت الفرصة مواتية فى المجال التعليمى لتفريد التعليم، بحيث يتعلم كل متعلم وفق استعداداته، وسرعته الخاصة، وميوله واهتماماته، تحقيقاً لأهداف التعلم الذاتى، والتعلم المستمر، والتعلم من أجل الإتقان.

وأشار إلى أن سمات العصر القادم من تفجر معرفى وتطور سريع، وما يترتب عليه من إزالة الحواجز بين المجتمعات والتأثر بالتيارات الثقافية المعاصرة وبالتيارات الفكرية والسياسية الجارية، وعصر الدعاية والإعلان والإعلام، وإنفاق الدول المتقدمة على إعلامها مبالغ طائلة، وتجند لخدمة أغراضها وأهدافها ومشروعاتها أساليب وطرائق، لم تكن تعرفها المجتمعات من قبل، وأنها تتخذ الديمقراطية وحقوق الإنسان شعاراً لها فى تنفيذ مراميها وأغراضها فى الهيمنة على الشعوب المستضعفة وابتزازها، وهى كلمة حق يريد بها باطل!، مؤكدا أن المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" حذرت المجتمع الدولى من خطورة انقراض عدد من اللغات الأم، الأمر الذى دعاها إلى تخصيص اليوم العالمى للاحتفال باللغة الأم، كى تقوم المجتمعات بالحفاظ على لغاتها عنواناً لشخصياتها، ورمزاً لذاتياتها الثقافية، فى ضوء ما اعتمدته المنظمة الدولية من الأخذ بالتعدد الثقافى والتنوع اللغوى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة