السودان يطالب الجامعة العربية بالتحقيق فى اعتداءات "هجليج" النفطية

طلب السودان دعم جامعة الدول العربية ومجلس السلام والأمن فى الاتحاد الأفريقى، حول منطقة هجليج النفطية التى احتلتها قوات جنوب السودان.

وجاء فى بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح، أمس، أن الخرطوم وجهت طلبات رسمية إلى المؤسستين "لبحث الاعتداء الذى قام به جنوب السودان على منطقة هجليج" التى تضم أكبر حقل نفطى سودانى.

ويتواجه السودان وجنوب السودان فى المنطقة منذ نهاية مارس فى أسوأ معارك منذ استقلال جنوب السودان فى يوليو الماضى.

وكانت قوات جوبا سيطرت لفترة قصيرة على هجليج نهاية مارس قبل أن تتمركز فيها بشكل دائم منذ الثلاثاء الماضى.

من جانبها حذرت الحكومة السودانية من أنها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان التى تقع فيها منطقة هجليج بكل الوسائل، بينما دفعت سيطرة الجنوب على هجليج بالبرلمان السودانى الاثنين إلى إعلان حكومة جنوب السودان "عدوة".

وتقع هجليج التى تقول جوبا، إنها لن تنسحب منها طالما تحتل الخرطوم منطقة ابيى المتنازع عليها، فى المناطق الحدودية التى يتنازع عليها البلدان بعد تسعة أشهر من استقلال الجنوب عن الشمال.

وحث الاتحاد الأفريقى، الثلاثاء، السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما من منطقة ابيى المتنازع عليها.

وجاء فى بيان أن "الاتحاد الأفريقى يكرر مطالبته بإعادة تموضع فورية وبدون شروط للجنود السودانيين الـ300 المتبقين وكذلك العناصر الـ700 التابعة للقوات المسلحة فى جنوب السودان خارج منطقة ابيى". وأضاف البيان أن الاتحاد الأفريقى "قلق جدا" من التوترات الحالية بين البلدين.

وأكد البيان أن "الاتحاد الأفريقى ما زال قلقا جدا بسبب منطق الحرب لدى السودان وجنوب السودان ويشير بقلق خاص إلى تصاعد العمليات العسكرية".

وتسيطر القوات المسلحة السودانية على منطقة ابيى بالرغم من وجود حوالى أربعة آلاف رجل من القبعات الزرق الأثيوبيين المنتشرين باسم الأمم المتحدة فى المنطقة.