تربينا فى جماعة الإخوان المسلمين ونحن نتعلم أن الثوابت العقائدية والأصولية والسياسية جميعها تنطلق من شعارنا الخالد بأن "الله غايتنا" و"الرسول قدوتنا" و"القرآن دستورنا"، ونحن ندرك أن فقه الأولويات يقتضى علينا جميعاً تقديم الأصل على الفرع، والصالح العام على الخاص، والوطن على الأفراد، ودرأ المفاسد قبل جلب المنافع، مؤمنين بأن الاعتصام فريضة من الرحمن والفرقة من الشيطان.. لذلك كله أناشد رجالات وقيادات الإخوان المسلمين، بقلب وروح وفكر وفهم أحد أبنائها، رداً على مناشدة الشعب المصرى بدعم الدكتور محمد مرسى خلفاً للمهندس خيرت الشاطر على منصب الرئيس.
يا قادتنا الكرام.. ارحمونا يرحمكم الله، واعتصموا بحبل الله جميعاً مع كافة القوى الإسلامية والوطنية، نريد التوافق على رئيس للجمهورية يحمل المشروع الإسلامى ويؤمن به ويكون قادراً على قيادة وطن وإنقاذ سفينة تتلاطمها الأمواج العاتية وليس شرطاً أن يكون من صفوفنا.
استحلفكم بالله ألا نتمسك بالشخص ولو كان فضيلة المرشد، فقد علمتونا أننا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ولا قداسة لشخص ولو كان رئيس حزب الحرية والعدالة.
يا سادتى وقادتى من كرام الإخوان.. تعلمنا منكم أن الجماعة دعوية ربانية وأن المشاركة السياسية تأتى من منطلق الإصلاح فى الأمة وتطبيق تعاليم الإسلام وأحكامه.. بالله عليكم راجعوا أسماء المرشحين جميعاً ومن يميل له الناس فمن وجدتم فيه خيراً فهو الأولى بالمناصرة.
أناشد مجلس شورى الإخوان وكلهم أساتذتى.. أن نراجع ما قاله الإمام الشهيد حسن البنا فى رسالة المؤتمر الخامس "أن فكرة الإخوان المسلمين قد شملت كل نواحى الإصلاح فى الأمة، فهى دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية" فلماذا انغمسنا جميعاً حتى الأذقان فى الهموم السياسية ونتمزق فيما وراءنا واجبات دعوية تستلزم عمل كافة الطاقات البشرية.
يا إخوانى الكرام.. نحسن الظن بكم، والثقة قائمة فيكم، لكن كثرت السهام علينا، وكل بنى وطننا باتوا ينتقدون علينا السعى لمنصب الرئيس، بل ويبادرون لتأييد الدكتور أبو الفتوح وهو واحد منا وأن انفصل بجسده فإن تاريخه ناصع وحاضره مشرف وفكره ناضج فلماذا الإصرار على عزله وقهره ومعاندته، أناشدكم أن نعيد الشورى فى شخصه ليحمل مشروع النهضة ونؤازره وندعم موقفه ونكن جنوداً من حوله ونقدم نموذج الإخلاص والتجرد والوطنية هدية لشعبنا.
يا سادتى من قيادات الإخوان المسلمين.. أرجوكم واقبل رؤوسكم أن تنتبهوا لما يحاك بنا ويقال عنا ويدبر لنا، وأذكركم والذكرى تنفع المؤمنين بما قاله الإمام البنا مؤسس الجماعة أن خصائص دعوة الإخوان التى تميزت بها عن غيرها من الدعوات البعد عن مواطن الخلاف.
وإيثار الناحية العملية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات.. فما بالنا وقد أصبح منصب الرئيس مناط الخلاف والاختلاف وموطن القذائف لدعوتنا من كل جانب.
يا سادتنا وكبراءنا وإخواننا.. يحضرنى فى الختام ما قاله العلامة القرضاوى عن الإمام الشهيد رحمه الله تعالى أنه كان: "واسع الصدر عظيم التحمل لأفراد الجماعة - بل للناس جميعاً - فكان يحتفى بهم ويستمع إليهم وينصت لنقدهم إنصات من يريد الاستفادة من أصغرهم فضلاً عن أكبرهم، وكان يدقق فى كل نقد يوجه له ويهتم بالجواب عليه اهتماماً عظيماً وإن أسرف قائله فى اللوم والعتاب.. هل قد بلغت اللهم فاشهد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عز الدين سلام
ما اروعك من كاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الامين
انت راج فاهم كويس ومسلم وبتحب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
صابرين ابوالوفا
وهذا الحس الوطنى هو ماعهدناه فيك دائما يا استاذ احمد
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان فريد
بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد
مقال اكثر من رائع ربنا يبارك فيك يا استاذ احمد يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد الشوربجى
مش مغسليين وضامنيين جنة
عدد الردود 0
بواسطة:
مروة الشاعر
الاتحاد قوة
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان فريد
ضامنين الجنة ان شاء الله