كالعادة تلوح فى الأفق بوادر أزمة جديدة داخل جدران القلعة البيضاء.. ولكن أى أزمة!!
هل تكون أزمة مستحقات لاعبى الفريق الجدد – إسلام عوض 400 ألف جنيه، أليكسس مندومو 40 ألف دولار – أم أنها ستكون أزمة الصحفيين الممنوعين من دخول النادى بفرمان شخصى من على أبو النجا المتحدث الرسمى للنادى !!
حقيقةً فإن تلك المشاكل حلولها بسيطة وجميعها بين أيدى مجلس الإدارة، أما الأزمة الحقيقة فى رأيى فهى المشكلة التى جاءت من اللامشكلة، والخاصه برؤساء بعثات الفريق الإفريقية.. والتى بدأت ألاحظ – شأنى كشأن كل متابع للرياضة المصرية – تهرباً متعمداً من أعضاء مجلس إدارة الزماك من السفر مع الفريق الأول كرؤساء للبعثات.
فالمهندس رؤوف جاسر تشغله ظروف عمله، وكابتن حازم إمام تعاقد مع إحدى القنوات الرياضية لتحليل مباريات الدوريات الأوروبية، وكابتن إبراهيم يوسف – مشكوراً – قام بمهمة رئاسة البعثة مرتين متتاليتين ولا يمكنه السفر للمرة الثالثة، هذا إلى جانب عدم قدرة رئيس النادى الصحية على السفر إلى المغرب – برغم قدومه من إسبانيا منذ أيام إلى الجونة لحضور نهائى بطولة الجونة الدولية للإسكواش السبت الماضى – أما باقى أعضاء المجلس فهم غير منوط بهم مهمة الإشراف على الفريق الكروى بالنادى.
وإلى هؤلاء جميعاً أوجه رسالتى.. أيها السادة.. أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك الموقرين.. إن كانت أعمالكم وتعاقداتكم مع جهات أخرى غير الزمالك تشغلكم عن متابعة الفريق.. فاتركوا النادى لأبنائه.. فأنا أعلم تمام العلم أن هناك العشرات من أبناء نادى الزمالك يشرفهم تولى تلك المهام بدون مقابل.. وليس لهم ناقة ولا جمل إلا متابعة الفريق والاهتمام به.. أما أن يجد الجهاز الفنى نفسه بلا رئيس بعثة وهو على أبواب مهمة تتابعه فيها وتؤازره كل الجماهير المصرية، فهذا أمر لا يجوز السكوت عنه ويطرح أمامنا تساؤلاً جديداً !!
إذا كانت البعثة فى طريقها للعب فى إحدى دول الخليج بدلا من غياهب الوسط أو الشمال الإفريقى.. أما كنا سنجد أكثر من خمسة رؤساء لتلك البعثة!!
إنه مجرد تساؤل برئ يطرح نفسه.
