نجاد يحذر من المساس بوحدة أراضى إيران

أكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أن بلاده ترحب بالتعاون من أجل إرساء السلام فى الخليج، ولكنها ستدافع بكل عزيمة عن وحدة أراضيها من أى عدوان.

وقال نجاد فى كلمة ألقاها بمناسبة يوم الجيش، اليوم، إن الشعب الإيرانى يناصر الاعتدال والسلام، ولكن العالم يجب أن يعرف أن هذا الشعب سيرد بقوة على أى عدوان ضد وجود ووحدة إيران، منتقدا مجددا التدخل الأجنبى الذى لا يجلب سوى انعدام الأمن والانقسامات، فى إشارة إلى وجود القوات الأمريكية فى العديد من دول الخليج التى تدين طهران.

ولم يتطرق الرئيس الإيرانى إلى تجدد التوتر مع الدول العربية بسبب زيارته الأسبوع الماضى إلى جزيرة أبو موسى التى تطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنه قال "إن التعاون ضرورى فقط لضمان الأمن فى هذه المنطقة الحساسة جدا".

وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصف زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى - التى تعد واحدة من ثلاث جزر فى الخليج احتلتها إيران بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة عام 1971 والتى تطالب بها دولة الإمارات - بأنها استفزاز غير مسئول ويتعارض مع سياسة حسن الجوار.

من جانبه، حذر الجنرال عطا الله صالحى، قائد الجيش الإيرانى من أية محاولة ممكن أن تمس بوحدة الأراضى الإيرانية، معربا عن سعادته وفخره بزيارة نجاد إلى الجزر الثلاث (أبو موسى، طنب الصغرى والكبرى).

وتأتى هذه التصريحات قبيل انعقاد اجتماع استثنائى لمجلس التعاون الخليجى حول العلاقات مع إيران بعدة ساعات.

وكانت الإمارات قد استدعت سفيرها لدى إيران، كما حذر وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان من أن الصراع مع طهران حول هذه الجزر يمكن أن يمس بالسلام والأمن العالميين إذا لم يتم حله سريعا، أما وزير خارجية إيران على أكبر صالحى قد أكد أن سيادة إيران على هذه الجزر غير قابلة للتفاوض.