ارتبط الاحتفال بعيد شم النسيم بعدد من الأطعمة والمأكولات على رأسها الأسماك المملحة كالرنجة والفسيخ والملوحة، ويسرف الناس فى تناول الأسماك المملحة بكافة أشكالها وأسمائها، والنتيجة الطبيعية لهذا الإسراف حدوث مشاكل صحية تتكرر كل عام.
يوضح لنا الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة الإكلينيكية والروماتزم ومقرر التعليم الطبى المستمر بطب عين شمس، أن هناك مضارا عديدة للإسراف فى تناول الأسماك المملحة حيث إن:
1ـ زيادة الملح فى الطعام يؤدى إلى احتجاز الماء داخل الجسم.
2- يزيد الوزن ويضر القلب.
3- يرفع ضغط الدم، يضر الكلى والكبد.
4- كما يزيد احتمالات السكتة الدماغية والجلطات وهشاشة العظام.
5- يضاعف الأزمات الربوية،
لذلك فان الإسراف فى تناول تلك الأسماك قد يدمر أجهزة الجسم ويسبب الوفاة، خاصة أن عملية تصنيع الأسماك المملحة تساعد على نمو البكتريا اللاهوائية.
ويشير دكتور مدحت إلى أن تلك الأسماك من السهل أن تكون منتهية الصلاحية أو غير صحية، وذلك نتيجة لقلة وضع الملح بالفسيخ أو عدم تركه وقتا كافيا لمدة لا تقل عن 30 يوما، كما أنه تم تركه مكشوفا فيتلوث بالأتربة والرصاص والحشرات كالذباب، كما أن أى فساد أو تلوث به لا يستطيع المستهلك اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطى على أى روائح فاسدة، فلا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها.
ويشير دكتور مدحت أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق القلى فى الزيت.