لك الله يا مصر فإنى أخشى عليها وعلينا من غضب الله فارحمنا يا ربنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ما جعلنى أكتب ذلك المقال هو أنى جلست فى مقهى بوسط المدينة وللعلم فإنى أجلس هناك كثيرا لكن ما شاهدته فى تلك المرة التى أكتب بعدها هذا المقال هو ما دفعنى لأقول: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
لقد رأيت شبابا يلقبون أنفسهم بالثوار ولكنهم ليسوا بثوار رأيت شبابا ليس لهم هوية، رأيت شبابا رجالا وإناثا يجلسون ويتحدثون عن مصير مصر وكأنهم مسئولون عنها رأيت كل أشكال الفسوق والعصيان وإناثا يقبلون الشباب ويتلفظون بألفاظ بذيئة وغيرها وهو ما جعلنى أغادر مسرعا مشمئزا مما رأيت وبعد أن كدت أتعرض للضرب بسبب الاختلاف فى وجهات النظر والدفاع عن أبو إسماعيل والإخوان بالرغم من عدم اتفاقى معهم.
نعم دافعت عن أبو إسماعيل بالرغم من اعتراضى الشديد عليه وكذلك الإخوان ولكن يجوز ما دفعنى هو غيرتى على الدين وخوفى من غضب الله، ولكى لا يفهم أحد أن غيرتى على الدين جاءت بسبب أبو إسماعيل على أنه يمثل الدين فأبو إسماعيل لا يمثل الدين ولازلت أقول أنه يتاجر بالدين ولكن ما دفعنى للدفاع عنه هو أنهم يهاجموه من منظور ليس شخصيا بل هم فى الحقيقة يهاجمون الدين ولأنهم لن يفهمونى ومعنديش خلق أفهمهم الفرق بين الدين وأبو إسماعيل فاضطررت للدفاع عنه.
يا سادة ما يحدث فى مصر خطر كبير.. مصر على حافة الهاوية ولست متفائلا فالكل يبحث عن مصلحته الشخصية ولا أحد ينظر إلى مصر فالكل يتعصب لمنهجه وليس لبلده أو حتى لدينه، يمكن لو كانوا تعصبوا لدينهم كان الأمر اختلف لكن للأسف من يتحدثون باسم الدين ليسوا أهلا لذلك.
الشيخ حازم أبو إسماعيل مع احترامى الكامل لشخصه ما هو تاريخ هذا الرجل وما هى مقوماته حتى يحكم مصر فيا سادة حكم مصر يعدل الخلافة، وعندما أتحدث مع أحد من أولاد أبو إسماعيل يقول هيطبق الشريعة طب ما الشريعة مطبقة يمكن الحدود مش مطبقة لكن هل الشريعة والإسلام هما الحدود فقط، وهل لا يستطيع أحد تطبيقها سوى أبو إسماعيل، إذا أراد الشعب تطبيقها "الحدود" فلتطبق لأنها أولا من الشريعة ولن نستطيع القول بغير ذلك، لكن لا نحتاج إلى الحدود بل نحتاج إلى نشر القيم والمبادئ والأخلاق التى فقدت فى مصر والتى رأيتها اليوم فى مقاهى وسط المدينة، نريد مبادئ وليس أحكاما نريد أخلاقا وليس قطعا للرؤوس نريد مبدأ الترغيب وليس الترهيب نريد العودة إلى صحيح الدين نريد أن نعمر بيوت الله بالصلاة والذكر نريد أن نغرس فى نفوس الشباب والأجيال القادمة أن العمل عبادة بمفهومها الصحيح نريد بناء نريد أن تكون قراراتنا مطابقة للشريعة وليس مخالفة لها نريد أن ننعم برضى الله.
مهندس النهضة خيرت الشاطر مرشح الإخوان وليس المستقل أقول له لو أنك وضعت مصر أولا ولا شىء بعدها لانتخبناك لكنك وضعت الجماعة أولا وليس بعدها شيئا كنا نود أن نشعر أنك مرشح من أجل النهضة وأنت يطلق عليك مهندس النهضة كنا نتمنى ذلك ولكن ليس معنى أن رجلا كان يشارك فى ورش مصغرة لطلبة الجماعة والمساهمة فى بعض الأنشطة الخفيفة نقول إنه مهندس النهضة فبناء دولة ليس كبناء مبنى.
وفى النهاية أسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها وأن يرضى عنها ويولى من يصلح ويزيل الكره والبغض من نفوس المصريين فلقد أصبحنا مفرقين متشرذمين الكل يقول أنا سلفى وأنا إخوانى وأنا ليبرالى وأنا علمانى وأنا وأنا، والجميع نسى مصر، اجعلوا مصر أولا ولا شىء بعدها أرجوكم مصر أولا.
أبو إسماعيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
emad
لن ياتى رئيسا لمصر الا باذن اللة ويرضى عنة اللة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
لو مفيش إحترام لحكم المحكمة ..يبقى مفيش ثورة
ياااارب انصرنا على القوم الظالمين
عدد الردود 0
بواسطة:
ام احمد
رجل الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
رجل دين بس!!! ده رجل قانون ودين وأخلاق اللي احنا افتقدناها 30 سنة
...