شوقى السيد: انتخاب الرئيس دون "دستور" تسليم للكرسى

قال الدكتور شوقى السيد، الفقيه القانونى وعضو مجلس الشورى الأسبق، إن أى تسليم للسلطة بانتخابات رئاسية دون كتابة الدستور وتحديد صلاحيات الرئيس والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية هو تسليم للكراسى وليس لمسئولية الوطن، مؤكدا أن أى سلطة غائبة دون وجود نص دستورى يحدد السلطات، منتقدا ما تشهده الساحة السياسية من إنتقام وتهديد وتشفى وتبادل للاتهامات وتصارع الأحزاب على السلطة وترك قضايا الوطن فى مهب الريح .

وأكد السيد فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن إنتخاب رئيس للبلاد لن يحل الأزمة ، متسائلا : كيف يتسلم الرئيس القادم السلطة دون معرفة صلاحياته؟ وكيف سيحقق مرشحو الرئاسة برامجهم الانتخابية دون معرفة الصلاحيات المخولة لهم وهل يمكن تحقيق وعودهم أم لا ؟ .
وأوضح السيد أن الإسراع بكتابة الدستور فى شهر قبل الانتخابات الرئاسية سيقعنا فى مسلسل من الأخطاء مؤكدا على حاجتنا إلى سلطات رئاسية واضحة فى الدستور تمنع تسلط وأحتكار الأغلبية البرلمانية للسلطة وتوقف إستقواء القوى الإسلامية .

وأضاف السيد أن كتابة الدستور أولا كان من المفترض أن يكون أول خطوة فى خارطة الطريق مشيرا إلى أن تعطيل كتابة الدستور سببه الإعتماد على مستشارين أصحاب منافع ومصالحة خاصة مؤكدا على أن الوقت ضاع فى خلافات حول التعديلات الدستورية ثم الدستور أولا أم الإنتخابات أولا وأخيرا الخلافات على الجمعية التأسيسية للدستور وبطلان الجمعية . وحتى الأن لم يتم تحديد أعضاء اللجنة المكلفة بوضع الدستور.