قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى اليوم الثلاثاء، إن قوى خارجية لم يحددها تسعى لتقويض جهود كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، لإنهاء إراقة الدماء المستمرة فى سوريا منذ أكثر من عام قائلا إن دعم أعداء الحكومة يهدد وقفا هشا لإطلاق النار، فى المقابل، طالب وفد المعارضة السورية لموسكو، الحكومة الروسية باستغلال نفوذها لإقناع الرئيس السورى بشار الأسد باحترام خطة عنان لوقف إطلاق النار.
وأشار لافروف إلى أن المعارضين المسلحين للرئيس السورى بشار الأسد هم المسئولون إلى حد كبير عن استمرار أعمال العنف التى تشب وقفا لإطلاق النار بدأ الأسبوع الماضى فى إطار خطة سلام لعنان مؤلفة من ست نقاط، منبها إلى أنه "يوجد من يريد لخطة عنان أن تفشل.. اليوم يفعل هؤلاء.. الذين تنبئوا من البداية بفشل خطة عنان الكثير ليروا نبوءتهم تتحقق.. إنهم يفعلون ذلك من خلال تقديم أسلحة للمعارضة السورية وتحفيز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشآت الحكومية.. والمنشآت المدنية بصفة يومية.. بالطبع القوات الحكومية تتخذ أيضا إجراءات للرد على مثل هذه الاستفزازات وكنتيجة لذلك لا تسير الأمور بسلاسة جدا حتى الآن".
من جانبه، قال هيثم مناع المنسق العام لهيئة قوى التغيير الوطنية والديمقراطية والمتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، إن دعم موسكو ضرورى لنجاح مهمة عنان.
وزودت روسيا سوريا بالأسلحة وقامت بحماية الأسد من خلال الحيلولة دون إصدار مجلس الأمن الدولى قرارات تدين حكومته بسبب حملة قمع تقول الأمم المتحدة، إن قوات الأسد قتلت خلالها أكثر من تسعة آلاف شخص منذ مارس 2011.
وتعهدت روسيا بتأييدها الكامل لخطة سلام عنان ودعت الأسبوع الماضى الحكومة السورية إلى تصعيد تنفيذها ولكن موسكو أنحت أيضا بمعظم اللائمة فى إراقة الدماء على قوات المعارضة.
روسيا تتهم قوى خارجية بتقويض جهود السلام بسوريا
الثلاثاء، 17 أبريل 2012 12:41 م