جمال مصطفى عبد الهادى يكتب: زوجة الرئيس القادم

الثلاثاء، 17 أبريل 2012 03:16 م
جمال مصطفى عبد الهادى يكتب: زوجة الرئيس القادم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالبطة العرجاء فى بلدى الغالية بعد ثورة شبابها الأحرار يمضى المسارالديمقراطى من عثرة إلى أخرى.. لا لوم فى كثرة العثرات على من صنعوا الثورة وضحوا بأرواحهم الشابة البريئة طلبا لخبز كريم نظيف لم يصل بعدلأصحاب الحاجة وحرية أضحت كالفوضى وعدالة اجتماعية تنبئ ملامح الصورة عن بعد تحققها على المدى المنظور، ولأن بداية المسار كانت خاطئة فلقد جاءت الرياح بما لا يشتهى السفن، فبدأنا بمجلسين للشعب والشورى ما زالا يعيش عهد ما قبل الثورة من مجالس نيابية تسيطر عليهما الأنانية والذات وأغلبية تفضل عصبيتها العددية على توافق مجمع الوطن بما فيه من تعددية، فكدنا نلمح أداء الأغلبية الأتوماتيكية فى سالف زمننا القريب.

وعلى ساحة الشارع السياسى تعددت الائتلافات والحركات والجمعيات والجمعات قدر تعدد الأهداف وتفرق المصالح وارتفاع الذات فى الداخل الإنسانى، وأن الأوان فى ديمقراطيتنا الوليدة على خطى موؤدة لنصل إلى انتخابات رئيس تطمع قوى الشعب الحقيقية المكافحة الصابرة المثابرة فى هذا الوطن أن يعبر بها من مرحلة البؤس والشقاء إلى مستقبل أفضل يحمل لها من سبل العيش الكريم ما يتوافق وكرامة الانسان الذى كرمه المولى دون سائر مخلوقاته.

قد تبحث اللجنة العليا للانتخابات عن بيانات للرئيس المرشح لطالما وجدناها فى بطاقة هويته الشخصية أو جواز سفره. وقد يقدم إقرارا صادقا لذمته المالية. وما لديه من خبرات عملية وسياسية.

ولكن الأمر الأهم الذى توجب علينا دقة المرحلة وعمق التجربة وقسوة ما عانيناه من ألم . أن نبحث وبدقة عن حياته الاجتماعية.

عن أصله ونسبه وجذوره وفروعه ليس عن الغنى أو الفقر فما تعنى الديمقراطيات المحترمة بهذا البحث، ولكن عمن تكون زوجته التى شاركته مامضى من حياة، وسوف تشاركه القادم منها فى ظل سلطة هى الأعلى فى الوطن.

إن علينا أن نبحث وبعمق عن هذا الجانب فى حياة الرئيس القادم، لأن كثيرا من الآباء يضعفون أمام نزوات أبنائهم وكثيرآ أيضا من الرجال من يوكلون دفة القيادة ثقة فى زوجاتهم !!!

فالبعمق والتجرد والحيادية والنزاهة والعدالة فقط نستطيع أن نختار الأصلح للوطن ولا لسيدة أولى قادمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة