احتضنت القاهرة أمس، الإثنين، الجولة الرابعة من مؤتمر "الحوار البرلمانى العربى– التركى" الذى انتهى فى وقت متأخر من مساء أمس، وضم ممثلين من البرلمان العربى ومجلس الأمة التركى، حيث استعرض الحوار نتائج الجولات الثلاثة السابقة بالإضافة إلى مناقشة وضع آلية تنفيذ لتلك النتائج التى انبثقت عن الأربع جولات كاملة.
ومثل الجانب العربى فى الحوار عبد القادر سمارى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى العربى بالبرلمان العربى، مصطفى شنيكات، مقرر لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومى العربى، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة الشئون الخارجية والسياسية، وبمشاركة على الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، بينما مثل الجانب التركى، السفير فولكان بوزكير، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الأمة التركى، والسفير التركى بالقاهرة، حسين عونى، وعدد من أعضاء العلاقات الخارجية بمجلس الأمة الكويتى.
وقال عبد القادر سمارى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى العربى بالبرلمان العربى، إن جدول أعمال الحوار الرابع من مؤتمر"الحوار البرلمانى العربى– التركى" تضمن عدة نقاط كان أهمها، قراءة متأنية لنتائج الحوار فى مراحلة الثلاثة السابقة وما توصلت إليه من توافق، وإلقاء نظرة على الإنجازات الميدانية التى تحققت بين الطرفين العربى والتركى فى المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، والبرلمانية، وذلك بهدف التوصل إلى وضع آليات وصيغ تحقق نتائج تلك الجولات والارتقاء بالعلاقات المختلفة بين الجانبين.
وأوضح سمارى أن الحوار العربى– التركى، أسفر عن وضع خارطة طريق للعمل المشترك بين الجانبين تضمن عدة محاور كان أبرزهم المحور السياسى الذى تناول على وجه الخصوص القضية الفلسطينية وما تتطلبه من عمل جاد لمحاربة تهويد القدس رافضا أن يكيل العالم بمكيالين نحو هذه القضية الشائكة التى تمس كل مسلم.
من جهته قال على الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، إن هذه الجولة التى تعد الرابعة من عمر "الحوار العربى– التركى" كان هدفها الأساسى مناقشة وقف تهويد القدس، تعزيز الحريات، حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المسارات الاقتصادية بين الجانبين العربى والتركى.
ويتطلع الدقباسى إلى تنظيم جولة أخرى توصى بها الحكومات العربية والتركية وتثمر عن توصيات من ممثلى الشعوب، يتم تحقيقها بشكل فعال، كما يتطلع إلى دور أكبر لتركيا فى المنطقة العربية خلال الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، قال محمد الفاتح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية،لـ "اليوم السابع"، إن أهم ما جاء فى ذلك الحوار هو إمكانية تطبيق التوصيات الصادرة عن اجتماعات الثلاثة حوارات السابقة والتى عقد آخرها فى العاصمة التركية إسطنبول.
وأشار الفاتح إلى أن الحوار تناول ملف الربيع العربى والأزمات التى أصابت بعض الدول التى شهدت ثورات خلال العام الماضى مثل سوريا، موضحا أنه كان هناك اختلاف فى وجهات النظر بين المشاركين فى الحوار ولكن هناك اتفاقا حول معالجة تلك الأزمات، وأن يكون هناك تطبيق عملى يشعر به مختلف الشعوب.
فى هذا الاتجاه، قال السفير حسين عونى، السفير التركى فى مصر، لـ "اليوم السابع" إن الحوار العربى التركى يعمل على توطيد العلاقات بين البرلمانيين فى عدة مجالات، وفتح قنوات سياسية لحل الأزمات بالدول العربية.
وتعليقا على المشهد السياسى المصرى، قال عونى إن الشعب المصرى، يمتلك التخطيط لمصيره الديمقراطى بشكل جيد ويعين قدرة للمستقبل فى هذا المجال متوقعا أن تجتاز مصر تلك المرحلة الانتقالية بعد انتخابات الرئاسة ومن ثم تحقيق الحرية والديمقراطية.
القاهرة تحتضن الجولة الرابعة لـ "الحوار البرلمانى العربى– التركى".. وإجماع بين المشاركين على منع تهويد القدس وإدانة العنف بسوريا.. والسفير التركى يؤكد ثقته فى قدرة المصريين على تحقيق الديمقراطية
الثلاثاء، 17 أبريل 2012 11:44 ص
جانب من المؤتمر