إيمان سعد تكتب: يا مصر لا تيأسى

الثلاثاء، 17 أبريل 2012 04:56 م
إيمان سعد تكتب: يا مصر لا تيأسى  صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعلم كم أنت حزينة وكم أنت موجوع صدرك ومفطور قلبك ومدمعة عيناك من أحزان ألمت بك من موت شبابك، وبأى ذنب قتلوا ومن تدمير مبانيك وتدمير أمنك وآمانك واستقرارك.

اعلم أن ما يحزنك ويؤرقك عليك مضجعك ويعصر قلبك عصرا من شدة الحزن هو أن أولادك وليسوا بدخلاء هم من قتلوا وخربوا ودمروا وزعزعوا الأمن والأمان وهم من نهبوا وأثاروا الفتن والشائعات.

أعلم أنه بعد أن قدمت وبذلت وضحيت وجودت ولا تزالين يقابل إحسانك بالإساءة، ويقابل عطاءك بالتخريب والتدمير والقتل.

أعلم أن قلبك يعصر وتدموعك تذرف ويؤرق السهر جفنك ويهجر النوم عيناك، ولا تزالين تبكين وتبكين حينما تنزف دماء أولادك على أرضك وحينما تسمعين صيحات وترين دموع أمهات ثكلوا أولادهم.

أيتها الفتاة العظيمة الأبية لقد توالت وتوالت عليك الحروب والاحتلال والاستعمار ونهبت خيراتك واستعمرت أراضيك فما كان منك، إلا أن بدأت تجاهدى وتجاهدى وتقدمى أولادك شهداء من أجل العزة والكرامة، فما نحن فيه إلا محنة لا أعلم أستطول؟ ولكن صبر جميل.

إنك وإن رأيت أنك بعد أن جدت وضحيت وبذلت وقدمت أروع العطايا يخذلك أولادك فيقتلوا ويسرقوا ويخربوا ويدمروا أطمئنك أنه ما زال هناك الأوفياء والمخلصون والكرام ممن يتمنون تقديم أرواحهم ثمنا للنصر والعزة فلا تحزنى ولا تجزعى، فما هى إلا محنة وسحابة ستمر مرور وستنجلى وتنقشع.

أيتها الدرة الغالية الجوهرة الثمنية أنت بين بلدان العالم العربى كواسطة العقد التى تجمله وتزيده رونقا وجمالا وتحميه من التفكك والسقوط .

أيتها الشمس الساطعة والقمر الهادى إلى خير الطريق والمنير سماء الليل السوداء الحالكة السواد أيتها النجوم المتلألئة أيتها الكزكب الدرى الذى يوقد من شجرة مباركة زيتونة.

إن على أرضك ولد موسى عليه السلام وهاجر إبراهيم عليه السلام وأهديت مارية القبطية للحبيب المصطفى وساح على أرضك المسيح عيسى عليه السلام وأمه العذراء مريم البتول وفى بحرك مات أكبر طاغية وعلى أرضك ولدت الحضارة وصنع التاريخ وتدون الأدب والشعر، ونظمت أبيات الشعر تنظيما ادبيا لم يسبق له مثيل.

يا مصر يا مولد الأنبياء ومهبط الرسالات السماوية ونبع الحضارة والرقى والتقدم وغدير الأصالة والثقافة والتقدم.

يا مصر لا تيأسى فما هى إلا أيام معدودات وسينجلى كل حزن وستنقشع هذه السحابة السوداء فقد حباك الله وحفظك وسلمك من كل سنة وشهد يوسف الصديق عليه السلام بأمنك وأمانك.

يا مصر صبرا.. فما يأتى الفرج إلا بعد الشدة وقد توالت عليك الخطوب والحروب ولكنك أقوى واستطعت قهرها والتغلب عليها فأنت قوية ومجاهدة ولا تستسلمى مهما كانت الظروف والخطوب.

أيتها الفتاة الأبية الشجاعة الرافضة لأى احتلال أو اغتصاب المشرقة الغد الباسمة الحانية الكريمة المضحية الباذلة المعطاءه سلمك الله من كل سوء وحفظك وحباك ومكر لك ودبر لك.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

islam mostafa

يالله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة