مقاولو الفوسفات بأسوان يفضون إضرابهم بعد استمراره 5 أيام

بعد نحو خمسة أيام من الإضراب، فض مساء اليوم الاثنين، مقاولو الفوسفات إضرابهم عن العمل بعد وعود تلقوها بالاستجابة لمطالبهم، وهى إعادة النظر فى ضريبة المبيعات، التى تم رفعها من 2% إلى 10%، والتى كانت ستطبق بأثر رجعى من عام 2005 وزيادة سعر توريد طن الفوسفات للشركة.

وكان مقاولو استخراج الفوسفات بأسوان قد دخلوا فى إضراب مفتوح عن العمل اعتراضا على رفع ضريبة المبيعات، مما سبب حالة من الشلل فى قطاع الفوسفات أحد أهم القطاعات التعدينية والمحجرية بأسوان، وتسبب فى حدوث خسائر مالية جسيمة لكل الأطراف.

وتسبب الإضراب فى توقف نحو 20 ألف عامل من العمالة المباشرة وغير المباشرة فى مناجم ومحاجر الفوسفات، خاصة بمنطقة السباعية شرق وغرب أقصى شمال أسوان، وامتد الإضراب ليربك العمل بشركة النصر للتعدين بإدفو.

وكان المقاولون قد أكدوا أنه يقع على عاتقهم 95% من عملية تصدير الفوسفات من ميناء الحمراوين البحرى على البحر الأحمر، وأن من بينهم مقاولين لديهم عقود إسناد متكاملة من شركة النصر للتعدين لاستخراج المادة الخام وطحنها فى كسارات تابعة لهم، وتنقيتها وتحويلها لمادة ناعمة بتركيزات معينة، وتحت إشراف ورقابة فنية، ونقلها حتى الميناء، كما تتنوع بقية العقود ما بين عقود استخراج وأعمال هندسية، وأن المقاولين لديهم معدات ثقيلة مخصصة فى استخراج الفوسفات فقط.

وفى حالة تغيير نشاطهم لا تصلح للعمل فى أى مجال آخر، وعليهم التزامات ومصاريف ضخمة، وأن ضريبة المبيعات الجديدة تجعل من استمرارهم فى قطاع الفوسفات شىء غير مجدٍ اقتصادياً فى ظل احتكار الدولة لاستخراج الفوسفات. تجدر الإشارة إلى أن توقف قطاع الفوسفات انعكس على الرسائل التصديرية للدول التى تستورد فوسفات أسوان.