أيها المرشحون للرئاسة الذين تختلف انتماءاتكم وتوجهاتكم وتختلف أيضا تطلعاتكم ونظرتكم إلى مستقبل هذا الوطن الذى يعج بالكثير من المشكلات المصيرية، أيها المرشحون الكبار الذين لم نجد فيكم شبابا وهم صناع الثورة الحقيقيون، لم نجد فيكم من هؤلاء الشباب أحدا بل أزيحوا عن المشهد لتجلسوا أنتم فيه.
"والذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا" هكذا يقول القرآن الكريم عمن يفعل ذلك ولكن بما أنكم تصدرتم المشهد الآن وتتصارعون وتتقاتلون بعضكم البعض فوجب التنبيه والتحذير.. إذا كنتم سقطتم علينا ونحن شباب الثورة الحقيقيين إن كنتم سقطتم علينا من السماء أو أخرجتكم الأرض من غير بذور فنحن الذين سوف نقول كلمتنا ومعنا هذا الشعب الأبى الشامخ الذى عرف وعلم أن هناك مخططا يستهدف الانقضاض على ثورته وإرجاعه إلى ما كان عليه تنبه إلى الأمر، ولن يترك الأمر بأيديكم بل ينبهكم أن مرجعية هذه الثورة إلى الشباب الذين استشهدوا ولم يأخذوا شيئا، الذين عذبوا فى السجون والمعتقلات ولم يترشحوا لشىء الذين كانوا لهم الفضل بعد الله فى إسقاط النظام ورؤوسه الفاسدة ولم يأخذ شيئا الذى كان له الفضل بعد الله فى إدخال فراعين النظام خلف القضبان ومحاكمتهم ومحاسبتهم ولم يأخذ شيئا، قدم هؤلاء الشباب أرواحهم ودماءهم هدية لهذا الوطن الذى لن ينسى فضلهم ولن ننسى عزيمتهم وهم الشباب الصغار الذين فهموا وعلموا وعرفوا ما لم يدركه الكبار الذين ملأوا علينا الدنيا كلاما وتحليلا... أيها المرشحون للرئاسة لولا هؤلاء الشباب ما كنتم الآن تتصارعون من أجل كرسى الرئيس، فهل تنسوا من أوصلكم لهذه المكانة وهذا المكان.. الأيام القادمة سوف تظهر لنا معادنكم أيها الرؤساء المحتملون.
