"الكهرباء" تعلن الطوارئ لمواجهة زيادة الأحمال فى الصيف.. و10% توقعات بزيادة الاستهلاك عن العام الماضى.. والعاملون بالقطاع يؤكدون: مصر تواجه عجزا شديدا وكارثة حقيقية

الإثنين، 16 أبريل 2012 10:52 م
"الكهرباء" تعلن الطوارئ لمواجهة زيادة الأحمال فى الصيف.. و10% توقعات بزيادة الاستهلاك عن العام الماضى.. والعاملون بالقطاع يؤكدون: مصر تواجه عجزا شديدا وكارثة حقيقية حسن يونس وزير الكهرباء
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة مع بداية موسم الصيف حالة الطوارئ القصوى لمواجهة الاستهلاك المتزايد للكهرباء والضغط الذى ستواجهه المحطات، خاصة فى ظل الأزمة المتصاعدة للبوتاجازات والبنزين، ودلت كافة المؤشرات على زيادة استهلاك الكهرباء فى مصر فى فترة الصيف أضعاف العام الماضى مع ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة، وهو ما ينذر بدخول مصر فى أزمة حقيقية وانقطاع مستمر للكهرباء.

وأكدت الوزارة أنه من المقرر زيادة استهلاك الكهرباء والطاقة خلال فترة الصيف 10% عن العام الماضى، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وهو ما واجهه الدكتور حسن يونس والمهندس محمود بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر بعقد اجتماعات مكثفة ومتتالية مع رؤساء شركات إنتاج الكهرباء، لإعداد خطة كاملة لمواجهة هذه الزيادة وتجديد وصيانة عدد من محطات الكهرباء.

وشملت خطة الوزارة لمواجهة زيادة الاستهلاك تشغيل محطة أبو قير بقدرة 1300 ميجاوات ومحطة 6 أكتوبر بقدرة 600 ميجاوات، على أن يتم تشغيل محطة غرب دمياط بقدرة 500 ميجاوات خلال موسم الصيف بجانب محطة شمال الجيزة 3 وعدد من المحطات الكهربائية الأخرى لربطها على الشبكة القومية خلال هذا الشهر.

وطالبت الوزارة، فى خطتها للاستعداد لموسم الصيف الـ16 شركة بالقطاع بالقيام بأعمال الصيانة والإحلال والتجديد الفورى للمحطات لمواجهة أى أعطال فى الكهرباء قد تحدث خلال فترة الصيف.

ومن جانبه أعلن المهندس أسامة عسران، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أن الشركة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، لمواجهة زيادة استهلاك الطاقة فى الصيف، ومنها تركيب 8 موزعات جديدة على مستوى الشركة و250 محولا كهربائيا جديدا وإمداد 400 كيلو كابلات كهرباء وتدوير 190 محولا.

وبلغت تكلفة الخطة التى أعدتها الشركة نحو 230 مليون جنيه، بالإضافة إلى إعلان الطوارئ تحسبا لأى أعطال نتيجة الزيادة فى استهلاك الطاقة.

ومع استعداد الوزارة لمواجهة زيادة الاستهلاك، أعلن العاملون بالقطاع أن كارثة حقيقية تهدد الكهرباء فى مصر إذا استمر الاستهلاك المتزايد لها من قبل المواطنين بهذا الشكل الذى لم يسبق له مثيل خاصة فى صيف 2012 والذى تدل كافة مؤشراته على استهلاك الكهرباء أضعاف الاستهلاك المعتاد عليه، حيث أعلن الائتلاف العام لمهندسى محطات إنتاج الكهرباء أن مصر ستواجه عجزا شديدا فى الكهرباء خلال فترة الصيف، خاصة مع زيادة الاستهلاك دون وجود أى فائض، موضحا أن ملامح العجز فى الكهرباء بمصر واضحة المعالم منذ ما يقرب من عام ونصف العام، إلا أن الوزارة لم تتحرك لاستيعاب هذه الأزمة.

وأشار الائتلاف إلى أن الاستهلاك المتزايد للطاقة يصل 21 ألف ميجا وات دون أى فائض، وهو ما يعد ضغطا كبيرا على الكهرباء، مطالبا المواطنين بترشيد استهلاكهم للكهرباء، حرصا على عدم وجود أى عواقب قد تنتج نتيجة هذا الاستهلاك المتزايد.

وفى سياق متصل، أعلن عدد من خبراء الطاقة النووية، أن مصر تعانى من أزمة حقيقية فى استهلاك الكهرباء، وأن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء كان هو الأمل الوحيد لإنقاذ مصر من هذه الأزمة المتصاعدة، موضحين أن متوسط استهلاك الفرد للكهرباء حوالى 130 كيلو وات، وأن مصر تحتل المركز الـ24 من حيث زيادة استهلاك الكهرباء، وتصل نسبة الاستخدام فى المنازل لـ50%، وفى الصناعة لـ20%.

وأوضحوا أن قدرات التوليد الكهربائية المركبة من 4900 ميجا وات عام 1981 زادت إلى 28860 ميجا وات عام 2011، بما يقارب 500% خلال الـ30 عاما الماضية، وأنه من المتوقع استمرار الطلب على الكهرباء بمعدل سنوى 7% كل عام، وأنه مع استمرار هذه الزيادة فإن مصر ستلجأ لطلب الكهرباء من الخارج، بعد أن كانت تمد العديد من الدول بها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة