عثرت الإدارة العامة لمباحث الجيزة على جثة هشام عادل عبد السلام، الجواهرجى الذى كان قد اختفى عقب خروجه من محله بمنطقة إمبابة، حيث عثر عليه غارقا فى دمائه وملقى بنهر النيل، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وتواصل مباحث الجيزة تحرياتها لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وأخطرت النيابة للتحقيق.
كان "اليوم السابع"، قد نشر خبرا عن اختفاء الجواهرجى قبل اكتشاف مقتله، حيث كان والده عادل عبد السلام صاحب سلسلة محلات مجوهرات، قد تقدم ببلاغ إلى المقدم عمرو رضا، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، أفاد فيه باختفاء ابنه "هشام" جواهرجى، يمتلك محل بشارع الوحدة، وأفاد أن ابنه أغلق المحل مساء يوم الاثنين الماضى، إلا أنه لم يعد إلى منزله، كما أن هاتفه المحمول تم إغلاقه ولم يتلق منه أى اتصال، وأضاف فى بلاغه أن ابنه كان بحوزته مصوغات ذهبية بقيمة 10 آلاف جنيه، وبطاقة فيزا كارد وحافظة نقوده التى تحتوى على ألفى جنيه.
وذكر الحاج عادل عبد السلام، مقدم البلاغ التفاصيل الكاملة لواقعة الخطف، حيث ذكر أن ابنه "هشام" يبلغ من العمر 39 عاما متزوج ولديه 3 أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات، يدير أحد محلاته الكائن بشارع الوحدة بإمبابة يعمل بالمحل بصحبة 3 موظفين آخرين وليس له أى عداوات مع أشخاص آخرين.
وأضاف الحاج عادل، أن ابنه يوم الاثنين الماضى عقب إغلاقه المحل فى الساعة الحادية عشرة مساء طلب من أحد موظفيه إعطاءه جنيه "فكة" حتى يستقل توك توك إلى جراج المحافظة أسفل كوبرى الساحل، الذى يركن به سيارته حتى يعود لمنزله، إلا أنه اختفى منذ ذلك الوقت وتم إغلاق هاتفه المحمول، وعندما اتصلت به زوجته بعد ساعة من خروجه من المحل فوجئت بإغلق هاتفه فاخبرت أشقاءه الذين بحثوا عنه فلم يعثروا عليه وعثروا على سيارته مركونة بالجراج.
واستطرد الحاج عادل قائلا، إنه عندما توجه لتحرير محضر بقسم شرطة إمبابة طلبوا منه الانتظار حتى مرور 24 ساعة على تغيبه ثم حرر له ضابط بالقسم محضر تغيب، وعندما أصر على أن الاختفاء ليس تغيبا وإنما خطف حرر له محضر خطف ملحق بالمحضر الأصلى.
وقال الحاج عادل، إنه منذ عام تقريبا حاول 4 عاطلين سرقة المحل بكسر بابه، إلا أن الأهالى تمكنوا من ضبطهم، وتم الحكم عليهم بالحبس عاما، ويشك أنهم بعد قضائهم عقوبة الحبس عادوا لينتقموا من صاحب المحل، كما أنه منذ ما يقرب من شهرين اقتحم المحل 3 مجهولين بحوزتهم أسلحة بيضاء وحاولوا تهديد ابنه لسرقة محتويات المحل إلا أنه قاومهم واستغاث بالأهالى مما دفعهم للهرب.
ووصف والد الجواهرجى المختطف الجهد المبذول من رجال المباحث بالبطىء، حيث إنهم حتى الآن لم يحصلوا على أمر من النيابة بتتبع الهاتف المحمول الخاص بنجله مما دفعه للبحث بنفسه عن بعض المسجلين خطر المعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم لمساعدته فى الوصول لابنه مقابل دفع أى فدية يطلبها خاطفيه لإعادته سالما، وأخبره أحد الأشخاص أن هناك منطقة بالقناطر الخيرية مشهورة بالمسجلين خطر المتخصصين فى عمليات الخطف، وعندما توجه إلى هناك فشل فى الوصول لأى شخص يساعده.
وذكر الحاج عادل، أنه يخشى أن يكون ابنه تعرض للخطر، خاصة أنه لم يتلق منه أو من خاطفيه أى اتصال يطمئنه عليه ويسمع صوته، ليطمئن والدته وزوجته وأطفاله الذين يمرون بحالة نفسية سيئة منذ اختفائه.
