بعد قرارات اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عمر وخيرت وحازم وأيمن وغيرهم، نعيش نفس حالة الانتظار، والتكهنات المتضاربة.. حديث عن مؤامرات واتفاقات، وجدل قانونى وقضائى.
كل هذا الزحام والكلام والأخذ والرد والقضايا والطعون مازلنا نعيش حالة الانتظار، هل يعود حازم والشاطر للسباق، وهل يدخل بعض المحتملين السابقين لدائرة المساءلة القانونية؟.
كان ترشح البعض مصنفا ضمن حالة المؤامرة، أصبح الاستبعاد داخل إطار التفسيرات التآمرية، ولا مانع إطلاقا من استمرار الجدل القانونى والقضائى، لكن الأزمة فى حالة الثقة التى تنتاب البعض وتدفعه لاستعراض القوة والتهديد المعلن أو المبطن، بما ينقلنا من حالة العمل السياسى إلى التحركات القبلية وهذه الثقة فى النفس تقابلها حالة من عدم الثقة فى الشعب.
أنصار المرشح المحتمل حازم أبوإسماعيل، بدأوا حالة من الاستعراض منذ اللحظة الأولى لتقديم أوراقه، وظهرت مفاجآت جنسية الأم، ومحاصرة اللجنة العليا للانتخابات، ثم تجاوز الحالة القانونية إلى التهديد المبطن والمعلن، استنادا إلى حكم قضائى قائم على ثغرة ضعيفة، وسلبية لا تنفى الحقيقة.
بشكل شخصى أتمنى ألا تكون هناك عقبات تحول دون ترشح حازم، مع ترك الشعب يختار، لكنه القانون، اللجنة العليا للانتخابات تقول إن لديها أدلة قاطعة للرفض، عليها أن تعلنها بوضوح حتى تقطع الشك باليقين، وألا تترك أبوابا مفتوحة لتفسيرات عشوائية، ونفس الأمر مع الشاطر الذى يقدم بعض أنصاره تهديدات مبطنة.
مقابل كل هذا نحتاج لأن نثق فى أنفسنا وفى الشعب الذى يثبت أنه بالرغم من الحيرة والتناقضات النخبوية والأطماع، أكثر شعورا بالمسؤولية، نحن بصدد صراع على السلطة، يجب أن يبقى فى إطار السلمية والقواعد العامة، حتى لو كان صراعا لا يخلو من مناورات وأكاذيب، وازدواجية.
مازلنا نرى كثيرين يعلنون أنهم لا يثقون فى الشعب، البعض يثق حتى يحصل على صوته، فإذا شك فى أنه لن يحصل على الصوت يلجأ إلى الاستعراض أو التشكيك فى الشعب، مع أن هذا الشعب هو الذى منحه مكانته.
الكل يتحدث باسم الشعب وكل منهم يقصد «شعبا آخر» وليس الشعب الذى احتار معهم وبدأ يفقد صبره، الشعب ليس ممثلا فى الفضائيات، ولا أحد يتوقف ليسمع رأيه ويرى حكمته.
قبل الانتخابات البرلمانية سادت حالة من الخوف من فوز الفلول، لكن الشعب استبعدهم من الصناديق، وصوت للإخوان والسلفيين وبعض التيارات الأخرى، الغريب أن نفس هؤلاء الذين صوت لهم الشعب، مازالوا يريدون أن يفرضوا عليه وصاية، وبعد أن فازوا بأصواته فى انتخابات مجلس الشعب يشكون فيه ويريدون فرض وصاية عليه.
الشعب الذى قطع آلاف السنين وتحمل كل أنواع الحكم، الفرعونى والبطلمى والفاطمى والأيوبى والمملوكى والعثمانى، والعسكرى، وتعرض لكل أنواع المخادعين، ممن يظهرون غير ما يبطنون. واستبعد الفلول وسوف يستبعد المنافقين، والكذابين، هو الذى لم يتحدث حتى الآن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمانى
من يحمل الخير حقا للشعب؟أعتقد والله أعلم أبو الفتوح
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده
الشعب اختار برلمان جاءعلى غير هوى الاعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح صلاح الدين
أتفق معك..................................
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده عبده
ياعبده انت مش فاهم
عدد الردود 0
بواسطة:
سمعة
عبده فعلا اي عبده
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت صـالـح الـكـاشف / الـقــــــاهـرة
///////////////// مغزى الصندوق الأسود /////////////////