تزينت المراكب النيلية استعدادا لاستقبال المواطنين الباحثين عن جولة نيلية على أصوات الاغانى الشعبية والمتعلقة باعياد الربيع، الا أن اصحاب المراكب أكدوا أن إقبال الشباب والفتيات هو الأكثر بعد أن فضلت العائلات والأسر الاختباء من حرارة الشمس بالمظلات فى الحدائق والمتنزهات، لذا فإن رواد النهار هم الباحثون عن نزهة بعيدة عن الزحام والمشاكل.
ومن اللافت للنظر، غياب الباعة الجائلين عن احتلال الارصفة، وكان الوضع منظما ومقننا، فى ظل تفضيل المواطنين الجلوس بالمراكب والاستمتاع بالأغانى والموسيقى بعيدا عن حرارة الشمس القاسية فى الظهيرة، لذا فإن أغلب المقاعد التى افترشها الباعة الجائلون ظلت خالية معظم أوقات النهار، وبدأ الإقبال عليها مع حلول الغروب.
كما كان ملفتا للانتباه انتشار رجال الشرطة بطول كورنيش النيل، خاصة فى أماكن مرسى المراكب لتأمين المواطنين من حدوث ما يعكر صفوهم، خاصة أن السابقة السوداء لأعياد الربيع هى كثرة حالات التحرش الجنسى، وأكد أحد قادة الأمن أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قام بتفقد الكورنيش والاطمئنان على الأوضاع الأمنية وسط المواطنين فى شم النسيم.
ولم يكن هناك دور كبير للقوات المسلحة فى تأمين الحدائق والمتنزهات فى هذه المناسبة التى خرج لها الآلاف، ولم تتواجد سوى سيارة مدرعة تابعة للقوات المسلحة داخل حديقة الفسطاط، التى اكتظت بالباعة الجائلين أمام الحديقة.










