"الرى" تقطع الكهرباء عن شركات استصلاح الأراضى بشرق العوينات

وضعت وزارة الموارد المائية والرى تصوراً بالتنسيق مع وزارات الزراعة واستصلاح الأراضى والاستثمار والعدل والداخلية وأجهزة القوات المسلحة ومحافظة الوادى الجديد، للتعامل مع الموقف بمنطقة شرق العوينات، لتقليل المساحات المنزرعة بالبرسيم الحجازى، والذى يعد من أشره المحاصيل فى استهلاك المياه إلى نسبة 5% من المساحة المنزرعة بعد استنزاف المزراعين للمخزون الجوفى للمياه.

ومن جانبها، اتخذت القوات المسلحة، الإجراءات التى تكفل عدم توصيل التيار الكهربى للشركات المخصص لها أراضى بالمشروع، إلا بعد ترخيص الآبار القائمة، مع قيام أجهزة وزارة الداخلية بمنع سير أى حفارات أو معدات حفر آبار دون أخذ موافقة وزارة الموارد المائية والرى.

وحصرت وزارة الموارد المائية والرى، المساحات المزروعة بمنطقة شرق العوينات، والتى بلغت مساحتها حوالى 100 ألف فدان من إجمالى مساحة 180 ألف فدان مخصصة للشركات، وكذلك تقنين وضع الآبار الجوفية بمنطقة شرق العوينات، وتحديد معدلات السحب الآمن بها، وقد بلغ عدد الآبار التى تم ترخيصها 480 بئراً من إجمالى 1348 بئراً تم حصرها، وجارى استكمال إجراءات ترخيص المتبقى بها، وتم تشكيل مجموعة عمل إشرافية لوضع وتنفيذ ضوابط ومعايير السحب الآمن من الخزان الجوفى بمنطقة شرق العوينات، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.

وأكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، أن المساحة الإجمالية لمنطقة شرق العوينات تبلغ 528 ألف فدان، مقسمة إلى 22 قطعة مساحة، كل منها 24 ألف فدان تم تخطيطها، بحيث يتم زراعة 10 آلاف فدان منها والباقى يعتبر حزام آمان للخزان الجوفى، وعلى ذلك فإن المساحة المستهدف زراعتها بالمنطقة تبلغ 220 ألف فدان.

وأشار قنديل إلى وجود تنسيق مع الوزارات المعنية لوضع القرارات موضع التنفيذ، كما يتم التنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الراضى لمراجعة عقود التخصيص التى أبرمتها الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية مع الشركات للوقوف على قانونيتها وكيفية التعامل معها بما يحقق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد المائية بمشروع شرق العوينات .