"الإغاثة والطوارئ" تنتهى من فحص 2500 طالب بالفيوم

الإثنين، 16 أبريل 2012 12:57 م
"الإغاثة والطوارئ" تنتهى من فحص 2500 طالب بالفيوم اتحاد الأطباء العرب
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهت لجنة الإغاثة والطوارىء باتحاد الأطباء العرب فعاليات حملتها بمحافظة الفيوم، وذلك بفحص 2500 تلميذ وتلميذة بالمرحلة الابتدائية وقد قام الفريق الطبى الخاص باللجنة على مدار ستة أيام هى عمر تلك الفعاليات بالفحص الطبى لأكثر من 2500 تلميذ وتلميذة بالصفين الأول والرابع الابتدائى.

وتأتى فعاليات هذه الحملة فى إطار المشروع القومى للجنة الإغاثة والطوارئ والمنتظر إطلاقه سبتمبر المقبل مع بداية العام الدراسى الجديد بالتعاون بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم، حيث تستهدف المرحلة الأولى منه فحص وعلاج 600.000 تلميذ من إجمالى عشرة ملايين على مستوى الجمهورية هى المستهدف الكلى للمشروع.

وشملت عملية الفحص عدة تخصصات منها الباطنة واللأسنان والأنف والأذن والرمد إضافة إلى عمل التحاليل الطبية المختلفة مثل البول والبراز والهيموجلوبين وغيرها .

وقد أثارت الحملة مشاعر أولياء أمور التلاميذ ومدرسيهم الذين عبروا عن اعجابهم وتقديرهم للدور العظيم، والذى يحدث لأول مرة بهذه المدارس – حسب وصفهم – مشددين على أهمية تكرار مثل هذه الحملات مرات عدة، خاصة فى ظل ضعف الدور الحكومى فى دعم الخدمات الصحية بشكل جيد فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن.

وقالت د.نجوى العشرى مديرة إدارة السن المدرسى بوزارة الصحة إن هذا المشروع يعتبر من المشروعات القومية الضخمة التى يجب أن تنال الاهتمام والرعاية من كل المهتمين بالشأن الصحى والشأن العام، مشيرة إلى أن فكرة المشروع نتجت نتيجة اتصالات مكثفة بين كل من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم واتحاد الأطباء العرب باعتباره المول الرئيسى لتكاليف المشروع والتى تخطت إلى الآن تسعين ألف جنيه بصورة مبدئية .

وأثنت على أداء الاتحاد وأفراده والقائمين على المشروع، خاصة نتيجة الجهد الكبير الذى قاموا به علماً بأن المشروع مازال فى مهده.

وقالت، إن كل المؤشرات تؤكد على نجاح هذا المشروع حال بدء العمل به، حيث قمنا بعمل الإحصائيات والنتائج الأولية وأعددنا الدراسات التى تساعدنا فى حصر احتياجات كل محافظة من المحافظات المختلفة ومازالت إدارة الحملة فى مرحلة التحديث والتطوير للوصول به إلى الهدف المنشود .

وعن سبب البدء بالعمل بمحافظة الفيوم قال د.عبد الرحيم محمد المنسق العام للمشروع مدير إدارة المشروعات الداخلية باتحاد الأطباء العرب إن الفيوم تعتبر من المحافظات الفقيرة بمصر كونها تفتقر إلى المستشفيات ذات الكفاءة العالية، فضلاً عن نقص الدراسات الصحية عنها إضافة إلى الوضع المادى الصعب بها .

وعن تجربة العمل بالفيوم باعتبارها جزءا من المشروع القومى قال إنها تجربة ثرية بالمعلومات والأساليب التى تساعدنا فى الفترة المقبلة على تخطى العقبات التى واجهتنا فى الفترة الحالية وإصلاح السلبيات التى تمت، منوهاً إلى أنه من أهم ماتم اتخاذه من توصيات هو عمل ندوات توعية وتقديم خدمات وقائية ولايقتصر الأمر على الفحص الطبى والعلاج فقط .

وعن الأمراض التى تم اكتشافها قال إن حوالى 10% من الأطفال يعانون من ضعف فى السمع، فضلاً عن أن بعض الأطفال لديهم مشاكل عدة فى الأسنان والجلدية وضعف الرؤية والسمنة المفرطة التى تؤثر بشكل سلبى على القلب .

وأشار إلى أن الحالات التى تم اكتشافها يجرى الآن العمل على تحويلها إلى المستشفيات الخاصة المتعاقد معها فى هذا المشروع لعلاجها، حيث ستتم متابعتها بشكل دورى، مشيراً إلى ضرورة تكرار مثل هذه الحملات لاكتشاف الأمراض فى مرحلة مبكرة قبل الدخول فى مرحلة علاج المضاعفات والتى تتطلب انفاق أكثر ونسب علاج أقل .

وقال عارف محمد مدرس أول بمدرسة سنهور الابتدائية بنات والتى شملتها الحملة إننا نشعر بفرحة وفخر لمثل هذه الأعمال الخيرة التى تدل على خيرية هذا الشعب الأصيل، وأكد على أن هذا العمل حدث قبل ذلك، لكن بشكل بسيط جدا فلم يشمل كل التخصصات أو التحاليل الطبية أو الفحص الشامل مثل ما يحدث فى هذه الحملة .

وقال إن هذه الفرحة تنتج من مرارة الواقع الذى يعيشة أبناء المدينة بل والحافظة عامة نتيجة الأوضاع الصحية والمادية الصعبة، حيث أشار إلى أن الفيوم تنقصها الخدمات والمؤسسات الطبية بالشكل المتميز الذى يضمن صحة أفضل لقاطنيها، وأن هذه الخدمات ان توفرت بشكل جيد فهى فى المراكز الخاصة التى لا يستطيع المواطن البسيط تحمل نفقاتها للظروف الاقتصادية المؤلمة حالياً.

وقد شهد اليوم الخير للفحص والذى تم بمدرسة طامية الابتدائية بنات حضوراً رسمياً وإعلامياً مكثفاً وسط تواجد كثيف من أولياء الأمور الذين حرصوا على متابعة فحص أبنائهم معربين عن فرحتهم وامتنانهم لهذا العمل .

يذكر أن الإغاثة والطوارئ قد أولت اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحى داخل مصر خاصة فى فترة مابعد الثورة، والتى أتاحت العمل بحرية مع المؤسسات الأهلية والرسمية بعيدأً عن تضييقات واختناقات أمنية مفتعلة كانت تمارس على عمل اللجنة فى فترة ما قبل الثورة .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة