تقول الحكمة إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، فبعد دخول مصر رسميا فى مرحلة التيه السياسى وتبعاته، خلال سنة واحدة فقط من قيام الثورة الشعبية الأولى، والتى تحولت إلى لعبة لكل الناس، فتم احتواؤها والتعامل معها بخطوات مدروسة بعناية.
وبدراسة وتحليل نتائج التصويت فى انتخاباتنا الأخيرة سواء فى استفتاء مارس أو انتخابات الشعب والشورى، أستطيع القول إن الرئيس القادم – إذا تمت الانتخابات الرئاسية سيكون على شاكلة النتائج السابقة المذكورة أعلاه.
وعليه فإن الرئيس القادم سيكون خلفاً لسلف وكلمة السر هى حالة الدوار المقصودة، والتى يعانى منها جموع الشعب المصرى بسبب الأزمات الخانقة التى تُحاك له ليل نهار، وكأنها محلول المخدر المحقون فى شريان الوطن، تحت رعاية سياسية وأمنية فائقة المهارة وخبيثة المقاصد.
وبذلك سيكون على جموع الشعب إما الخروج مرة أخرى أو الخنوع تحت وطأة الفوضى، وهو ما يحدث الآن - لاحظ الأمن مفقود والاقتصاد المنهار، وغلاء المعيشة والانشغال بتأمين الخدمات اليومية الضرورية- وربما يُستخدم الكارت الأخير بمعركة وهمية على أحد الحدود وعندئذ فلا صوت يعلو على صوت المعركة وسيدخل المدنيون جميعا جحورهم، وسيكون على الجميع البدء من جديد فى كتابة التاريخ القديم الجديد كأسطوانة مشروخة، ما تلبث إلا أن تعيد محتواها لمستمعيها الجدد.
وخلاصة القول أننا بعد كبوة امتدت لعقود نحتاج لفترة انتقالية غير محددة المدة والملامح، لكى نصحو ونفيق ونتعلم كيف نزرع لنحصد، وهو ما يحتاج لوقت هو بالتأكيد ليس الآن ولا غدا ولكن الآن سيأتى رئيس من فُضل وبواقى تاريخنا الحديث الى أن تُفرج وندرك حق الآدمية التى كرَّمها الخالق والتى تحتاج فقط الى الأخلاق والعلم.
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة