أكد الأنبا دواد "مطران المنصورة وتوابعها"، سلبية المظاهرات التى تعطل مصالح المواطنين وتتسبب فى خسائر فادحة للاقتصاد المصرى، فالبورصة المصرية تخسر مليارات مع كل مظاهرة، مطالبا بالابتعاد عن الشخصنة وحب الذات، وأن تكون وجهتنا جميعا مسلمين ومسيحيين الولاء لأرض مصر، وبدلا من أن نلعن الظلام الذى تعيشه مصر من صعاب وعوائق، يجب على كل واحد منا القيام بإنارة شمعة حتى تتعدى مصر هذه المرحلة وتحقق نهضتها واستقرارها فقد ملانا الدنيا كلاما وقد حان وقت العمل.
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية لمحافظة الدقهلية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد، حيث قاموا بزيارة كنيسة المسيح الملك للأقباط الكاثوليك والكنيسة الإنجيلية ومطرانية الأرثوذكس، بحضور اللواء صلاح الدين المعداوى "محافظ الدقهلية"، واللواء إبراهيم عمران مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا"، واللواء عمر عبد اللطيف مدير أمن الدقهلية وأعضاء مجلس الشعب والشورى.
وأضاف الأنبا داود، قائلا: علينا أن نعمل جميعا على قلب رجل واحد، وأن يكون مصاب المسلم هو مصاب المسيحى والعكس، وأن كلمة البابا ستظل خالدة وهى أن مصر ليس وطن نعيش فيه بل هى وطن يعيش فينا، وأن جميع الأديان لا تنادى بالشر أو العدوان بل تنادى بالمحبة والسماحة، وعلى الذين يتاجرون بالدين أن يتوقفوا عن هذا وأن يتحدوا من أجل هذا البلد فليس لأحد فضل فى أن يولد مسيحى أو مسلم على هذه الأرض فهى إرادة الله مشيئته.
ودعا الأنبا داود، إلى عقد ندوة ثقافية لتنشئة الأطفال والشباب بعيدا عن التطرف، مؤكدا على أن العبء الأكبر يقع على التعليم والإعلام والمسجد والكنيسة، مطالبا بضرورة إشعار الطفل بأنه يعيش على أرض مصر، وعدم التفرقة بين مسلم ومسيحى.
وقال اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية، إن الدين الإسلامى هو خاتم الأديان السماوية، ولقد بدأت الخليقة بآدم وحواء ثم جاءت اليهودية بماديتها ثم المسيحية بروحانيتها ثم الإسلام بوساطته، فالدين المسيحى هو دين المحبة، وهذا العيد يشوبه الحزن لفقدان البابا شنودة، لافتا إلى أن الدين المسيحى يكمل مع الدين الإسلامى المحبة والسماحة، متمنيا عبور الصعاب التى تواجهها مصر بطرفى الأمة مسلمين ومسيحيين.
وذكر الشيخ طه زيادة "وكيل وزارة الأوقاف"، أن الأديان السماوية تتعانق فى مثل هذا المجلس، فالإنجيل يتعانق فى الحديث عن رسول الله صلى الله علية وسلم الذى قال "من أذى ذميا فقد أذانى ومن أذانى فقد أذى الله"، والقرآن يتحدث عن أهل الكتاب ويرشدنا لحسن التعامل مع الآخر" ولا يكمل إيمان الفرد إلا ما يحب لأخيه كما يحب لنفسه.
وأكد محمد شبانة عضو مجلس الشعب، على أن الاحتفال بعيد القيامة ليس عيدا للمسيحيين فقط، ولكنه عيد لجميع المصريين مسلمين ومسيحيين، نافيا لوجود مشكلة هوية فأبانا واحد ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بالأيمان بالدين المسيحى، فالأسرة المصرية اقتسمت إلى محمد المسلم وجرجس المسيحى، فمصر كلها أقباط مسلمين وأقباط مسيحيين ومصر تحى الآن عيد القيامة المجيد وعيد الثورة.
خلال الزيارة الرسمية لمحافظة الدقهلية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد..
مطران المنصورة: على المتاجرين بالدين التوقف فورا والالتفات لمصلحة مصر
الأحد، 15 أبريل 2012 03:23 م