أكد المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، أن الصراع الحالى على الساحة السياسية فى مصر، يعتبر أمرا مشروعا وطبيعيا فى ظل التحول الذى تشهده البلاد، وقال إن ما يجرى أقل بكثير مما شهدته عمليات التحول تاريخيا فى جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن النظام السابق قلص الدور المصرى إلى حد كبير، مؤكدا أن الوقت الذى كانت تختار فيه أمريكا وإسرائيل قد ولى، ولن يسمح المصريون بحدوث ذلك مهما كان الثمن.
وقال إن المشهد الأخير فى الحياة السياسية المصرية، شهد حادثين هامين، أولهما أزمة الهيئة التأسيسية، والآخر فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية، فلا يمكن أن تحتكر الأغلبية وحدها وضعه خاصة أن الأغلبية مصيرها إلى الزوال، فى حين أن الدستور باق.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه حزب الوسط بالتعاون مع مركز شابيك الثقافى بالمقطم مساء أمس السبت، لشباب الحزب بالمقطم، لعرض آراء واتجاهات الحزب تجاه آخر تطورات الساحة السياسية فى مصر.
وطالب أبو العلا بضرورة وجود أحد أشكال التوازن بين السلطات فى مصر خلال الفترة الحالية، حتى لا تنفرد جهة معينة بالسلطات وتتجاهل القوى الأخرى، وأعلن أن حكم المحكمة الإدارية فيما يتعلق بأحقية مجلس الشعب فى وضع الجمعية التأسيسية للدستور مخرج كريم لجميع الأطراف، وهو أحد الأمور الجيدة التى التى قد تنقذ الأزمة الأخيرة.
وكشف ماضى عن أن الوسط سيسعى لوضع مبادرة لتهدئة الأجواء على الساحة السياسية فى مصر، والاتفاق على الجمعية التأسيسية بالتوافق والتوازن، والإعلان عن دعم مرشح واحد للثورة فى مواجهة مرشحى الفلول.
ماضى: زمن تدخل أمريكا فى اختيار رئيس مصر انتهى إلى غير رجعة.. والدستور الجديد يجب أن تشارك فى وضعه جميع القوى السياسية.. والمرحلة الانتقالية سبب الكثير من المشاكل الراهنة
الأحد، 15 أبريل 2012 10:19 ص
المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط