رسالة عاجلة إلى أبناء مصر الأوفياء الذين لا يرضون بالظلم، والاستبداد أن يسود البلاد من جديد بعد زوال حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك وحبسه فى المركز الطبى العالمى وسجن ومحاكمة رموز النظام السابق وبقية أفراد العصابة التى استولت على خير البلاد إثر ثورة عظيمة ألهمت العالم كله وأبهرتنا بعظمة هذا الشعب الذى أرادها سلمية فتجلت مفاتن العروس وانتهى الفرح على خير، وانتهينا من جولة إلى جولة نحو بناء دولة على أساس صحيح، وها نحن قد قاربنا على الوصول إلى المحطة الأخيرة ألا وهى انتخابات الرئاسة لنبدأ بناء وطن من جديد يستوعب كل الطاقات والأطروحات السياسية والفكرية بدون تضييق على حرية الرأى والتعبير حتى تكون مصر فى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا ونبنى مستقبلا أفضل لأجيالنا القادمة.
ورغم كل أحلامنا وأمانينا فلماذا يحاول البعض إعادة إنتاج النظام السابق بكل ما أوتى من القوة وبالأخص فى هذه النقطة ألا وهى انتحابات رئيس الجمهورية وبالتحديد، عما توكيلات لرموز النظام السابق وأعلامه عمرو موسى وأحمد شفيق وعمر سليمان ، فعمرو موسى هو وزير خارجية مبارك ورئيس جامعة الدول العربية بمباركة مبارك ولولا رضا مبارك لما وصل موسى لهذا المنصب وهو تكريم له على حسن السير والسلوك الخالى من كلمة لا فى وجه رئيسه، والثانى أحمد شفيق وزير طيران مبارك المدنى، ورئيس وزراء موقعة الجمل أثناء الثورة، والثالث هو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية والصديق الوفى لدولة إسرائيل وحامل لواء الملف الفلسطينى وكاتم أسرار مبارك والصندوق الأسود لعائلة مبارك وحاشيته.
والذى يملك الأدلة على إدانة مبارك سياسياً وجنائياً وملجأ وملاذ مبارك عندما قام الشعب بالثورة فى تعيينه نائبا للرئيس الجمهورية وصاحب خطاب التنحى وإعلان الانتصار.
وهذه الأسماء الثلاثة حصلت على امتيازات من مبارك نظير الولاء والطاعة لسيدهم وهذا مبرهن بالأوسمة والأنواط والتكريمات، فهم ما زالوا يقرون ويعترفون أن مبارك هو قائدهم ومثلهم الأعلى وبالتأكيد يدعون له آناء الليل وأطراف النهار أن يفك الله سجنه، ومع ذلك نحاول إنتاج نظام مبارك المستبد السلطوى من جديد الذى قال أنا أو الفوضى، فلماذا نصر أن يحكمنا مستبد فالمستبدون لا يحكمهم إلا مستبد مثلهم، والديمقراطيون لا يحكمهم إلا ديمقراطى، فلماذا نصر على الماضى ولا نحاول التغيير والتغير، أليس هؤلاء الذين يشتغلوننا لا يحترموننا كشعب قام بالثورة وفقد أعز أولاده، وما هذه البجاحة كيف يجرؤ نائب رئيس الجمهورية المخلوع فى ترشيح نفسه لخلافة رئيسه المخلوع .أهذه ثورة حقا وأين قانون الغدر (العزل السياسى) فأنا لا أريد قانونا نابعا من هيئة تشريعية بقدر ما أريد قانونا من داخلنا الشخصى الذى لا يرضى بإعادة إفراز المرض من جديد، بعدما تم استئصال الورم من الجسد، هل مازلنا نعتقد أن زوال المرض يعنى موتنا وبالتالى لابد من وجود المباركيين رغم لدغتنا منهم سابقا، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . فانظروا ماذا أنتم فاعلون؟!!
