قال الشاعر الأسبانى خوسية مايا باز، إن وسائل الإعلام العربية أرجعت أسباب قيام ثورات الربيع العربى إلى الفساد والبطالة وتراجع فرص الشباب، إلا أنهم نسوا وجود سبب أساسى أكثر عمقا قام به المثقفون والنشطاء بالحديث عن أفكارهم التى ساهمت فى قيام الربيع العربى، مؤكدا أن ثورات الربيع العربى بالأساس ثورات ثقافية وسياسية بكل المقاييس، وليست بسب تمرد أفراد الشعب على الفساد فقط.
جاء ذلك خلال ندوة "مسارات الثورة وخرائطها المعرفية" التى أقيمت ظهر اليوم الأحد ضمن برنامج الملتقى الثقافة والثورة الذى تنظمه المجلس الأعلى للثقافة وبحضور الشاعر والأكاديمى الأسبانى خوسية ماريا باز، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع.
وأضاف خوسية أن الروائى علاء الأسوانى من أهم الكاتب المصرين الذين يتحدثون عن الثورة مضيفا "أننا فى الغرب لدينا مفاهيم متعددة عن الإسلام السياسيى، إلا علاء الأسوانى فى مقال له نشر فى الصحف الأجنبية شرح طبيعة الدين الإسلامى بشكل منفتح عكس ما نعتقد فى أوربا.
بينما قال الروائى اللبنانى كريم مروه، أنه بعد نجاح أولى ثورات الربيع العربى فى تونس ومصر فى إسقاط رموز الاستبداد، فكرت فى تجميع كل الرموز العربية التى ارتبط اسمها بالفساد وعدها 37 رمزا بداية من ثوره أكتوبر مرورا بفلسطين ختاما بثورات الربيع العربى.
وأكد كريم أن جميع ثورات الربيع العربى بدأت عظيمة وأنجزت فى العديد من الأشياء ثم افتقدناها بسبب سوء التنظيم، موضحا أن تاريخ الثورات العربية مختلف، نظرا لاختلاف الظروف التاريخية والمناخ السياسيى لدول الربيع العربى، مضيفا أن المناخ الثورى أعطى للربيع العربى تواصلا جديدا.