ساركوزى يدعو للمساهمة فى بناء "النموذج الجديد لفرنسا القرن الـ21"

دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى المرشح لولاية أخرى بالاليزيه الشعب الفرنسى إلى المساهمة فى بناء "النموذج الجديد لفرنسا القوية فى القرن الحادى والعشرين".

وقال ساركوزى فى كلمته أمام المهرجان الانتخابى الكبير الذى نظم اليوم الأحد، بساحة كونكورد بالعاصمة باريس بحضور نحو 100 ألف من أنصاره انه فى إطار هذا النموذج الفرنسى الجديد سيتاح لكل مواطن فرصة أخرى بالإضافة إلى خلق فرص عمل لكل شاب يتخرج من الجامعة فضلا عن تدريب كل من يعانى من البطالة ومساعدة الأسر الفرنسية على التخلص من ديونها.

وتعهد ساركوزى فى حالة إعادة انتخابة باتخاذ المبادرة وفتح نقاش حول دور البنك المركزى الأوروبى فى تحقيق النمو فى بلدان اليورو.. مشددا على أن أوروبا لا بد أن تتغير الآن من خلال العمل على تحقيق النمو ودفع الصناعة ومواجهة الركود "وإلا ستختفى أوروبا".

واستعرض الرئيس المنتهية ولايته الجهود التى بذلتها فرنسا للحفاظ على العملة الأوروبية الموحدة فى مواجهة الأزمة التى عصفت ببعض البلدان الأوروبية ودول اليورو وعلى رأسها اليونان.

ووسط تصفيق وهتافات الحاضرين من أنصاره الذين يرددون "ساركوزى..ساركوزى"..تعهد الرئيس الفرنسى بالعمل على حماية الحدود الأوروبية وخلق منطقة للسلام والأمن والاستقرار فى البحر المتوسط فضلا عن العمل بكامل طاقته على إطلاق مبادرات من أجل إقامة السلام والأمن فى منطقة الشرق الأوسط ودعم وحماية مسيحى الشرق فى حالة ما إذا تعرضوا للاضطهاد.

وقال ساركوزى أن حملته تقوم على "الحقيقة" وليس على الأكاذيب..داعيا إلى التضامن لمواجهة الأزمات.

وأضاف الرئيس الفرنسى أن اختيار الفرنسيين لرئيسهم القادم سيكون اختيارا ليس فقط لرئيس البلاد ولكن للعالم بأسره..داعيا إياهم إلى دعمه "من أجل فرنسا قوية".وتابع "لا أتحدث فقط لأنصار اليمين ولكن إلى كل أفراد الشعب الفرنسي"..مشددا على انه لن يقبل بالطائفية فى البلاد.

وكان وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه دعا الفرنسيين فى بداية المهرجان الانتخابى بساحة كونكورد إلى دعم الرئيس المرشح لولاية أخرى..مشيرا إلى أن الأخير نجح خلال فترة الرئاسة الأولى وعلى مدار خمس سنوات فى مواجهة العديد من الأزمات وخاصة الأزمة المالية العالمية التى ضربت العالم فى 2008 بالاضافة إلى الدور الذى قام به فى الأزمة المالية الأوروبية بخلاف دعمه للدول الافريقية خلال المشكلات التى كانت تعانى منها وعلى رأسها كوت ديفوار.

وقال ان التغيير الحقيقى لفرنسا يكمن فى شخص ساركوزى "الرجل الوحيد القادر على الحفاظ على فرنسا قوية..محذرا الفرنسيين من العودة إلى الوراء والتصويت للمرشح الاشتراكى (فرانسوا هولاند) الذى يمتلك برنامجا إنتخابيا مقلقا ويحظى بعدم الخبرة الأوروبية.

وأكد على أن الرئيس المنتهية ولايته هو رئيس لجميع الفرنسيين على إختلاف انتمائاتهم.كما أشار رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون إلى انه تشرف بأن يكون على مدار خمس سنوات رئيسا لوزراء "ساركوزى" الذى وصفه بأنه رئيس الدولة الشجاع..مستعرضا الاصلاحات التى قامت به حكومته لحماية الفرنسيين من أن يلقوا مصير بعض الدول الأوروبية.

وقال فيون أن فرنسا بحاجة إلى "رجل دولة"..منتقدا فى الوقت نفسه المرشح الاشتراكى "الذى يوعد الشعب بمستقبل سهل" ولكن على العكس من ذلك فان الواقع السياسى يفرض المواجهة وليس "الأحلام والوعود".

ويأتى هذا المهرجان الانتخابى قبل أسبوع فقط من إنطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد القادم بينما تجرى الجولة الثانية فى السادس من مايو القادم.