"زهران": الشعب المصرى تحرر من الخوف فقدم للإنسانية ثورة جديدة

الأحد، 15 أبريل 2012 04:08 م
"زهران": الشعب المصرى تحرر من الخوف فقدم للإنسانية ثورة جديدة الدكتور جمال زهران
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن مفهوم الثورة يشير إلى عنصرين أساسيين هما الشعب والتغيير الجذرى، مؤكدا أن الشعب المصرى قدم ثورة جديدة للإنسانية العالمية، بعد أن امتلك إرادته وتحرر من الخوف، وأصر على إسقاط النظام ابتداء من رأس النظام وحتى كل سياسيات وقواعد عمل هذا النظام الفاسد المستبد، بهدف تحطيم هذا النظام وبناء نظام جديد على أسس جديدة.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية فى فعاليات مؤتمر "الثورة والثقافة" التى عقدت مساء أمس السبت بالمجلس الأعلى للثقافة، وحضرها لفيف من الأساتذة من بينهم المفكر السياسى، أحمد بهاء الدين شعبان، الذى قال إن فاعلية النظام السياسى والاقتصادى تتحدد بناء على قدرته ومرونته فى التعبير عن أوسع المطالب الشعبية وتلبية حاجات أوسع الطبقات الاجتماعية، ومرونته فى استيعاب ما يستجد من تطورات اجتماعية وثقافية وسياسية، داخلية وخارجية، والتكيف مع معطياتها وشروطها.

وأضاف شعبان أن مصطلح الحركات الاحتجاجية ظهر مع بحث الشعوب عن أطر جديدة لحركتها، تكون قادرة على اختراق الجدران العازلة التى بنتها النظم الحاكمة، مثل حركة كفاية و 6 إبريل أو كلنا خالد سعيد أو الجمعية الوطنية للتغيير وغيرها من الحركات الشبيهة، مشيرا إلى أنه يتوجب علينا بذل الجهد لمحاولة فهم الظروف التاريخية والموضوعية، التى نشأت فى ظلالها هذه الحركات وطرح منظومة أفكارها، وآليات عملها، ومقومتها البنيوية على بساط البحث العلمى، ودراسة السمات المشتركة التى تجمع فيما بينها من جهة وتقربها لنظرائها من حركات نشطت فى بقاع عديدة من العالم وآخرها حركة "احتلوا وول ستريت" من جهة أخرى.

وأشار نبيل عبد الفتاح، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى أن هناك العديد من الأزمات الممتدة التى عانت منها الثقافة الدستورية والقانونية رغم الدور التكوينى الذى لعبته النخب ومنها أزمة الإطار المرجعى وعمليات الأقلمة فى بنية الثقافة القومية المصرية لاسيما الدنية، علاوة على الفجوات بين الإطار الدستورى والقانونى الرسمى والمخاطبين بأحكامه من القطاعات الاجتماعية العريضة.

وأوضح أن النظام شبة الليبرالى أدى إلى الإسهام فى عمليات تشكيل الثقافة الدستورية من خلال عمليات الاستعارة والإدماج عن الأطر المرجعية الغربية، والممارسات السياسية والدستورية والبرلمانية والقضائية الوطنية، مشيرا إلى أن النظام التسلطى أدى إلى تآكل وتقويض الثقافة الدستورية فى مصر سواء على مستوى الدرس الأكاديمى أو على مستوى الجدل العام الإ قليلا ودون أثر فى الممارسة السياسية وفى عملية ممارسة السلطة.

وقال الكاتب والروائى، وحيد الطويلة، إن الناس حينما خرجوا لحريتهم كانوا يحملونها فى قلوبهم لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن الهتافات لم تكن كلها بالفصحى، علاوة على أن أبيات أبى القاسم الشابى التى حلمها الناس بأصواتهم لم ينفد وقودها ولا نقصت شحنتها لسنوات طوال، مؤكدا أن البذرة التى زرعت من قبله وتفتحت عبر التعليم والثقافة بالإصافة إلى وسائل الاتصال العصرية التى مهدت لتكوين جبهة أخرى لم يحسب الاستبداد حسابها، مؤكدا أن إرادة البشر لا يمكن صدها طالما تسلحت بالوعى والمعرفة والإصرار على الهدف وكسر حاجز الخوف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة